السؤال
السلام عليكم..
تحية لهذا الموقع العظيم, وتحية خاصة للدكتور/ محمد عبد العليم على ما يقدمه من جهد قيّم يرفع به العناء عن كثير من الناس, وسؤالي معقّد بعض الشيء, فأرجو أن يتسع صدركم.
أنا شاب أبلغ من العمر 35 عامًا متزوج, وقد بدأ الأمر منذ سبع أو ثمان سنوات, فقد بدأت تأتيني وساوس شديدة في ذات الله وذات النبي صلى الله عليه وسلم وذات الصحابة, وكنت أسمع الشتائم والبذاءات في عقلي, وربما أذني, ولا أستطيع دفعها - خاصة حين أصلي - حتى اضطررت أن أصلي وحدي بصوت مرتفع جدًّا؛ حتى لا أسمح لهذه الوساوس أن تأتيني, وقد دعوت الله كثيرًا جدًّا أن يرفع هذه الوساوس عني, وقد رفعها بفضله ومنِّه وكرمه, وذلك منذ أكثر من خمس سنوات, وهي تأتيني من حين لآخر على فترات متباعدة جدًّا - فلله الحمد والمنة -.
أعاني أيضًا من شيء غريب وهو أنني أكلّم نفسي كثيرًا, وأفترض في مخي وخيالي قصصًا قد تكون خيالية من أساسها, وقد تكون منبثقة من أمر صغير قد حدث بالفعل, فأبني خيالات وأتفاعل معها وأضع لها نهايات, بل وأحزن أحيانًا لو كانت النهاية سيئة - يمكنك أن تقول إنه فيلم كامل يحدث في مخي – فيكفي مثلًا أن أعرف أن رئيسي في العمل سوف يمر غدًا, فأبدأ بوضع الفيلم بأنه سوف يكلمني, ويقول: كذا وكذا, بل ويوبخني على كذا, أو يشكرني على كذا, أو ... وأبدأ بالتفاعل مع الأمر, وأكلم نفسي بصوت عال, وألوّح بيدي, وقد تخرج مني كلمات بغير قصد, ولو حدثت مشادة بيني وبين أحد الزملاء وانتهت عند حد معين, فعندما أعود للبيت أبدأ بفتح موضوع المشادة بعقلي وأكملها, وأفكر بأسئلة يطرحها زميلي, وأجيب عنها, أي أنني أكمل المشادة كاملة في عقلي.
أعاني أيضًا من مشكلة الجبن والخوف من أي أحد يعتدي عليّ حتى لو كان أصغر مني, وحتى لو كان هذا التعدي بالكلام, بل لا أقبل أصلًا أن يتعدى عليّ أحد بالكلام, فلو كانت أجرة الطريق 4 أو 5 جنيهات فأنا أعطي السائق خمس جنيهات وربما أكثر؛ حتى لا يقول لي السواق بقي جنيه أو ما شابه, فأخشى أن يقول لي ذلك ولا أدري لماذا.
ولا أستطيع الدفاع عن نفسي عند أي مشادة كلامية بسيطة, فقد أرى من ينظر إلى زوجتي فأغض الطرف حتى لا يراني فتحدث مشادة أو عراك - تصور هذا - وعند هذا أشعر بزيادة نبضات القلب, ورعشة في اليدين, وخوف غريب, وأحس أن نصفي السفلي به بعض البرودة.
أعاني من فتنة النساء, وهي ليست فتنة بالمعنى المفهوم, بل لو قلت هي تحرك غريب أرادي طبعًا - لا أنكر - للتركيز على منطقة الصدر عند النساء, وقد أركز على منطقة كالعين, خاصة لو كانت منقبة, ولا أشاهد الأفلام الإباحية على الإطلاق منذ أن تزوجت, ولكني قد أشاهد عرض الأزياء مثلًا, وذلك حتى أركّز - كما قلت سابقًا - على منطقة الصدر التي تكون عارية في عروض الأزياء, ولا أركّز في المرأة عند عرض الأزياء سوى على الصدر, وكما ذكرت لحضرتكم أني لا أشاهد الأفلام الإباحية على الإطلاق, ولا يأتيني ميل لأن أشاهدها, ولكني قد أسمع عن فضيحة الممثلة الفلانية, أو لقطة من فيلم للممثلة العلانية فلا أستطيع أن أمنع نفسي من المشاهدة.
أرجو أن تكتب لي - سيدي - الدواء المناسب بالتفصيل, وإن كان العلاج رخيصًا نسبيًا فسأكون شاكرًا, وأرجو ألا يكون مما يسبب ضعفًا جنسيًا أو عجزًا, فقد قرأت في هذا الموقع ما يفيد ذلك, وإن كان لا بد من علاج يسبب الضعف الجنسي, فهل هذا الضعف كبير؟ وهل ستشعر زوجتي بذلك؟ وهل هذا العجز سيدوم أم أنني سوف أعود طبيعيًا بمجرد الانتهاء من العلاج؟
جزاكم الله خيرًا لحسن استماعكم وقبولكم, وجعله الله في ميزان حسناتكم.