السلام عليكم

عندي عدة أسئلة عن الدورة الشهرية:

1- دورتي تكون منتظمة طيلة السنة، لكن في رمضان تأتي بأول عشرة أيام وآخر خمسة أيام، ثم تبدأ بالاضطراب، وإذا جاء شهر واحد انتظمت، واذا جاء رمضان تضطرب، مللت من هذه الحال وأريد حلاً لها.

2- الدورة تكون 5 أيام متقطعة، لكن من بضعة أشهر صارت 6 أيام وتنزل على شكل نقاط، لماذا؟

3- إذا تطهرت ثم ذهبت للسوق أو مشيت كثيراً، تنزل نقاط من الدم لنصف يوم أو أقل، أتمنى أن تساعديني.

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أنوار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كتابة السن والوزن في الاستشارات مهم للغاية، لأن معرفة السن والوزن لدى الفتيات يتم الاعتماد عليه كثيراً في تحديد الاحتمالات التشخيصية، والخلل أو الاضطراب في الدورة الشهرية يحدث بشكل طبيعي في السنوات الثلاث الأولى بعد البلوغ، فإذا كانت دورة البلوغ مثلاً عند سن الثالثة عشرة، فإن الدورة تبدأ في الانتظام من عمر السادسة عشرة، لأن الدورة في تلك الفترة تكون دورة شهرية بدون تبويض، والذي يتحكم فيها فقط هرمون يسمى إستروجين، وعندما تقوم المبايض بالعمل، وتفرز هرموناً آخر يسمى بروجيستيرون بالإضافة إلى الهرمون الأول، فإن الاثنين يقومان معاً بتنظيم وبناء بطانة الرحم، وتنظيم الدورة الشهرية.

الدورة الشهرية متوسطها 28 يوماً، وقد تكون طبيعية إذا كانت أكثر من 21 يوماً، أو أقل من 34 يوماً، ومدة الدورة تتراوح بين 3-7 أيام، وكل ذلك الاختلاف طبيعي يرجع لاختلاف مستوى الهرمونات، وإلى اختلاف بنية ووزن جسم السيدة أو الفتاة.

والوزن الزائد له دور كبير في الخلل الذي يحدث في الدورة الشهرية، وعلى ذلك إذا كان وزنك زائداً أو هناك سمنة، فيجب العمل على إنقاص الوزن من خلال حمية غذائية، وممارسة الرياضة.

والتنقيط الذي يحدث بعد انتهاء الدورة الشهرية، يحدث بسبب أن الأوعية الدموية الموجودة في الرحم بعد نزول البطانة في الدورة الشهرية، لم تنقبض للحد الذي يوقف النزيف، وهذا بسبب ضعف بطانة الرحم، بسبب الخلل الهرموني الموجود بين هرموني الإستروجين والبروجيستيرون، المسؤولين عن انتظام الدورة الشهرية، وهذا يؤدي للنزيف والتنقيط، خصوصاً مع الحركة وممارسة الرياضة.

وارتفاع هرمون الحليب، أو ارتفاع هرمون الذكورة، يؤدي كل منهما لخلل في الدورة الشهرية، كذلك فإن كسل الغدة الدرقية أو زيادة نشاطها، يساعد على وجود اضطراب الدورة الشهرية، ولذلك هناك بعض التحاليل المطلوبة التي قد تساعد في التشخيص، يمكن لك عملها، وعرضها على طبيبة نسائية لعمل اللازم نحو تنظيم دورتك الشهرية، وهذه التحاليل هي:

FSH LH TSH FREE T4 PROLACTIN ESTROGEN TESTOSTERONE وذلك ثاني أيام الدورة الشهرية، ثم عمل فحص لهرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، وعرض هذه التحاليل على الطبيبة، مع متابعة المبايض والرحم بالسونار للوقوف على حالة التبويض، وهل هناك تكيس على المبايض أم لا؟ وما هي حالة بطانة الرحم؟ هل هي سميكة جداً، أو ضعيفة جداً، أم طبيعية؟

ويمكن لك في الفترة القادمة المتبقية من شهر رمضان، وبعد يوم 20 من رمضان، أخذ أقراص دوفاستون 10 مج يومياً لمدة عشرة أيام، للمساعدة في بناء بطانة رحم جيدة، وتأجيل الدورة الشهرية القادمة حتى انتهاء الشهر، ثم التوقف عن الحبوب حتى تنزل الدورة، وحتى تقومي بعمل التحاليل المطلوبة.

وفقك الله لما فيه الخير.