الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما فائدة الزيروكسات لحالات الرهاب والتلعثم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أشكركم على الجهد الرائع الذى يبذل في هذا الموقع، وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.

أنا شاب عمري 27 عامًا، أعاني من اهتزاز في العين منذ الصغر، وكنت ألاحظ تدقيق الآخرين في عيني مما يسبب لي الإحراج؛ فأصبحت أتجنب النظر في عيون الآخرين، بل أصبحت أبتعد عن الناس حتى أحسست أني أعيش في عالم بمفردي، وأخشى التواجد في المناسبات العامة، وكلما واجهتني مشكلة مع أي شخص أصاب باللعثمة في الكلام وصعوبة التنفس.

بحكم عملي واختلاطي بالناس تغيرت بعض الأمور للأفضل؛ فأجدني أتحدث بطلاقة وأستطيع التفاعل مع الناس وأتناقش معهم في مجال العمل، ولكن عندما أشعر بالحرج من أي موقف لا أستطيع الاستمرار، كما أنني بعض الناس يعاملونني على أنني أصغر من سني (جسمي ضعيف بعض الشيء).

تعرفت على (سيروكسات 25) من موقعكم الرائع، وبدأت الجرعة منذ أسبوع بمعدل 12.5 يوميًا، ولكن أصبحت أعاني من قلة النوم، حيث أصبح معدل نومي ثلاث ساعات، وبعدها لا أستطيع النوم، هل هذا شيء طبيعي ومؤقت؟ وهل (السيروكسات) هو الأنسب لي؟

وأخيرًا آسف على الإطالة، نفع الله بكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

أيها الفاضل: الذي تعاني منه هو نوع من قلق المخاوف, وهو يسبب هذه الأعراض النفسية والجسدية، ومخاوفك في جلها تأتي في نطاق ما يسمى بالاكتئاب الاجتماعي، لكن في درجته البسيطة.

أفكارك حول ذاتك ناتجة من قلقك ومخاوفك؛ حيث إن الإنسان حين يصاب بهذه الحالات كثيرًا ما يقلل من قيمة ذاته، وتأتيه أفكار سلبية حول نفسه وجسده.

أيها الفاضل الكريم: أنت بخير، وتحتاج لتغيير فكرك؛ لأن الفكر السلبي حين يتسلط على الإنسان يؤدي إلى الكثير من القلق والتوتر والمخاوف وعدم الفعالية، وعلى العكس تمامًا يجب أن تبني فكرًا جديدًا وتقول لنفسك: (أنا لست بأقل من الناس، أنا الحمد لله بخير) وتذهب وتختلط بالناس وتزور أرحامك، وتكون فعالًا في منزلك، ومع أصدقائك، وتحرص على صلاة الجماعة في الصف الأول، وتمارس الرياضة مع زملائك، وهذه كلها وسائل اجتماعية ذات فائدة عظيمة من أجل التخلص من المخاوف، وتنمية وتطوير نفسك.

أيها الفاضل: أنصحك أن تضع أهدافًا في حياتك، وأنا متأكد أن لديك أهدافًا، فلك وظيفة محترمة، ولا شك أن لك آمالًا كثيرة في هذه الدنيا، فضع هدفًا واسعَا للوصول إليه، ولا شك أن الحياة الأسرية فيها الكثير من الأماني والاطمئنان، وإن لم تكن متزوجًا، فأعتقد أن هذا يجب أن يكون مشروعك المستقبلي، وأسأل الله أن يوفقك، الدراسات العليا يمكن أن تكون مشروعًا ممتازًا، برنامج حفظ القرآن يمكن أن يكون من المشاريع المهمة جدًا في حياتك.

بالنسبة للعلاج الدوائي لا شك أن (الزيروكسات) من الأدوية الطيبة جدًا، والجرعة التي بدأت بها هي جرعة صحيحة، وكون أن الدواء قد قلل من نومك فهذا يحدث لبعض الناس، وأنا أقول لك: تناوله نهارًا، فيمكن أن تتناوله نهارًا بعد الغداء، واستمر على هذه الجرعة وهي 12ونصف مليجرام لمدة شهر، ثم ارفعها إلى 25 مليجرام يوميًا، وهذه استمر عليها لمدة 3 أشهر، ثم خفض إلى 12 مليجرام ونصف لمدة ثلاثة أشهر، ثم نفس الجرعة أي 12 ونصف يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم 12 ونصف مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر، ثم توقف عن الدواء.

أخي: الحرص على التمارين الرياضية مهم جدًا؛ لأنه يساعد في تحسن النوم، كما أن تجنب النوم النهاري مطلوب في حالتك، وحاول تجنب شرب الشاي والقهوة ليلًا، واحرص على أذكار النوم.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً