السؤال
أنا مسلم مقيم في دولة فرنسا, متزوج منذ حوالي سنة, أحب ديني وأغار عليه كثيرًا.
مشكلتي هي: أن زوجتي تخالف كل ما أقوله عن ديننا، أشرح لها أن الموسيقى باب للشيطان, وأن الأفلام والمسلسلات التركية وغيرها حرام مشاهدتها, فتخبرني: بأن أتركها بينها وبين خالقها, وأنه لا شأن لي بما تفعل, ولن يحاسبني الله على ذلك.
زيادة على ذلك تحل الاحتفال بعيد الميلاد, والأعراس بالموسيقى, والاختلاط بين الجنسين, ومن لم يحتفل فهو الفقير؛ لأنه لم يجد المال.
الآن تقول: بأنها تريد العمل لتلبية رغباتها رغم أنني أوفر لها كل ما تحتاجه, ولا أبخل عليها بأي شيء كان, وهي مصرة بأن تنزع حجابها إن وجدت العمل؛ رغم أنني أوفر لها كل ما تحتاجه، وقلت لها: بأن نزع الحجاب من أجل حب المال لا يجوز في ديننا، فردت كالمعتاد: أنت متشدد في الدين, اتركني فالله هو من سيحاسبني على قراراتي.
أصبحت الآن لا أطيق سماع الموسيقى في البيت, ولا أتحمل أن أرى مسلسلاتها التلفزيونية المليئة بالتبرج, فنحن نعيش تحت سقف واحد وهذا يؤذيني كثيرًا؛ حيث أصبحت في أغلب الأحيان أصلي النافلة في المسجد؛ لأنني لا أجد راحتي في المنزل.
أخي في الله: زوجتي لا أرغمها على فعل شيء خارج عن طاعة الله, ولا أسيء معاملتها, وهي الآن أصبحت تهزأ مني كلما كلمتها في الدين, زيادة على الكلام الجارح والسب...... ليس لنا أولاد الآن, ولكني خائف أن أنجب معها فتلقنهم تربية سيئة في البيت, فنحن في دولة غير إسلامية؛ وأريد أن نلقن أولادنا الإسلام في المنزل، وهذا ما يجعلني أفكر الآن في الطلاق وهي ليس لديها مانع من ذلك.
هجرتها في الفراش ولكن دون جدوى؛ فكرت أن أكلم أباها, ولكن هو –أيضًا- يشاهد المسلسلات وينصت إلى الموسيقى؛ وسوف أكون في رأيه أنا الظالم, كما أنها ترفض استشارة أحد من أهل الدين كإمام المسجد, أو أن ترى رأي علماء الدين.
هل يجوز الطلاق في هذه الحالة, أم أمسكها وأتركها تفعل ما يحلو لها, ولن يكون علي وزر أفعالها؟ هل هي على صواب عندما تقول لي: أنه لا شأن لي بما تفعله, وتلك تبقى علاقتها مع الله؟
جزاكم الله خيرًا والسلام عليكم.