السؤال
السلام عليكم.
لدي مشكلة مع أخي الصغير الذي يبلغ من العمر 13 سنة، في أولى متوسط، والوالدة تبلغ من العمر 60 سنة تقريبًا، والوالد متوفى قبل ثلاث سنوات.
والدتي مهتمة بأخي الصغير بشكل زائد عن اللازم، ولا ترفض له طلبًا، ولا تغضب عليه أو تحاسبه للذهاب للمدرسة أو لأداء الصلوات.
المشكلة الآن: أني تعبت مع أخي وأمي، فأخي الصغير لا يذهب للمدرسة كثيرًا، تقريبًا ثلاثة أيام بالأسبوع فقط، وغير مهتم بدراسته وواجباته المدرسية.
وأخي يخدع أمي كل يوم بعذر، مرة ظهري يؤلمني، أو لم أنم جيدًا بسبب السهر، وأمي لا ترفض له طلباً، تستسلم له بسهولة، وتجعله يغيب أيامًا كثيرة جدًا جدًا، وكم من مرة أفهم أمي أنها لا بد أن تشد على الولد، وتقسوا عليه لمصلحته؛ لأنه لا يدرك ماذا يفعل؟!
أيضًا: أخي لديه مشكلة الألعاب الالكترونية عن طريق الإنترنت، فهو مدمن على الألعاب؛ لأني أنا كنت ألعبها وعلمته إياها بطلب من الوالدة، وقد ندمت أني علمته على هذه الألعاب الالكترونية؛ لأنه يجلس الليل والنهار، ويغيب عن المدرسة، ولا يعيش حياته الطبيعية كطفل أو مراهق كبقية أصحابه.
حتى عندما يأتي إلينا ضيوف، فإنه قابع أيضًا في الغرفة.
أخي ذكي وشخصيته كانت ممتازة، لكني أرى أنه بدأ بالانطوائية، خجول زيادة عن اللازم؛ لأنني أتذكره عندما كان صغيرًا، فقد كان جريئًا، ولكن بسبب مشكلة الكمبيوتر جعلته انطوائيًا على الذات.
أيضا: أمي لا تحمله المسؤولية؛ لدرجة أنها تأتي له بالطعام على طاولة الكمبيوتر، ولم تعد تأمره بالصلاة كما كانت تأمره.
أيضًا: أمي لا تريدني أن أتدخل في تربيته، مثل الصلاة أو ذهابه للمدرسة، بل تقوم بمخاصمتي أنا بدلًا عنه, وأنا أعرف أنه الآن في مرحلة المراهقة؛ لأنه يتصف بالعناد.
أنا تعبت جدًا جدًا، ومصاب الآن بالقولون العصبي، والمشكلة لها ثلاث سنوات تقريبًا من الغياب والكسل وعدم الجدية في الأمور.
لي إخوة كبار، وأنا قبل الأخير، وأخي الصغير هو الأخير, وإخواني الباقين كلهم متزوجون، وكل واحد نفسي نفسي، لا يوجد أي تكاتف بين الأسرة أو تراحم، أنا لا أريد أن يسألوا عني، بل عن أمهم العجوز، وأخيهم الطفل، لا أحد يكلف نفسه ويراقب الأمور هل هي على ما يرام أم لا؟
والله لو أتكلم من الآن إلى الغد، لم ولن أنته من سرد المشاكل والخلافات، حسبي الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.
أرجوكم لا أريد إجابة تنظيرية، أريد إجابة عملية بحلول حقيقية.
اعذروني، وشكرًا لكم.