السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب في المرحلة الجامعية تخصص أدب أمريكي, عمري 25, في السنة الرابعة, والدي متوفى منذ أن كان عمري سنة تقريبا أو أقل, تربيت في ظروف اجتماعية في الصغر صعبة جدا.
أعاني من مشكلة التأتأه في الكلام, وأخاف من التحدث أمام الجمهور في الصف, أو في الجوال, أو في الشارع مع أي شخص, لكنها تقل أحيانا مع المقربين مني.
تصيبني رجفة وسرعة في دقات القلب, وأحيانا مغص وألم في البطن, وأحس أن تنفسي سريع, وغير قادر على بلع ريقي, حتى إنها أثرت علي دراسيا واجتماعيا, وإذا كنت لوحدي أتحدث إلى نفسي بشكل طبيعي.
أيضا أنا دائما سارح البال, أفكر تفكيرا سلبيا, مثلا إذا كنت ذاهبا إلى مسؤول أقول في نفسي إذا عمل معي كذا وكذا سأرد عليه بكذا وكذا, وأجلس أتحدث مع نفسي بالسلبيات.
أيضا تصيبني حالات حزن لا شعوريا, مثل أن أفكر أن فلانا مات, أو عند سماع أغنية حزينة تدمع عيني, أو في بعض حالات الفرح تدمع عيني, أو عند القراءة أو المذاكرة بصوت مرتفع تدمع عيني, وإذا أردت أن أذاكر لا أستطيع الحفظ بشكل جيد, وقد كنت في الماضي أحفظ ما أقرؤه بسرعة, أما الآن فأجد صعوبة, وتفكيري دائما سلبي, ولا أستطيع النوم جيدا, أو أذهب إلى الاختبارات وأنا مواصل لم أنم.
أيضا لا أحب التكلم إلى الآخرين كثيرا, أيضا في المناسبات لا أحب الحديث مع من هم أكبر مني, وإذا تحدثت مع أحد سواء في المناسبات أو مع الأصدقاء أو غيره؛ أفكر وأخاف أن أتأتئ في الكلام أمامهم.
مشكلة التأتأة بدأت معي منذ الطفولة, وخفت في إحدى الفترات من العمر, والآن رجعت بنسبة 70 في المئة تقريبا مع المشاكل التى ذكرتها.
ذهبت إلى أحد الأطباء النفسيين لكن بدون جدوى, أعطاني بعض الكتب, وقال لي اقرأ, وقرأت, لكن لم تذهب التأتأة, وقال أنت لا تعاني من شيء, ولا تفكر فيها, ثم ذهبت أيضا لمركز تدريب, وقال لي المدرب مستوى التأتأة لديك منخفض جدا, ومشكلتك بسيطة جدا.
المشكلة أني إذا ذهبت لطبيب وقال لي تحدث أو اقرأ لا تظهر التأتأة إلا بشكل بسيط, أو لا تظهر نهائيا, فأحس بعض الأحيان أن لساني ثقيل, أو أن شفتي ثقيلة ولا أقدر أن أنطق الكلمة, وأحيانا أحس أن الكلمة نفسها لا تريد الخروج من صدري, والهواء يمتلئ في الرئتين, وأراقب هذا الموضوع بشده أثناء الحديث مع أي شخص كان.
أيضا تصبني رجفة وخوف وتسارع في دقات القلب قبل الاختبارات, أو عند اقتراب وقت الاختبار, وأثناء الاختبار بشكل كبير, ودائما أحس أن اللعاب في فمي كثيرا, وأحتاج أن أبلع ريقي كل لحظة ويخرج مني صوت, حتى أوقات المحاضرات لا أركز مع الدكتور, بل بالعكس أركز مع الدكتور حتى لا يسألني سؤالا, أو يقول لي اقرأ.
عندي خجل من التحدث أمام الجمهور, أو من الحديث في موضوع عاطفي.. إلخ.
المشكلة الثانية: الغضب, أغضب أحيانا من أشياء تافهة, وتصيبني التأتأة بشكل كبير أثناء الغضب.
أتمنى أن تفيدوني.
وشكرا لكم.