الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من البواسير، وأريد علاجا لها.

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من البواسير منذ ما يقارب سنة كاملة، ولم أعالجه بشيء، لأني لا أستطيع الذهاب للمستشفى، أرجوكم أريد علاجا طبيعيا أستطيع استخدمه.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما تعلمين فإن البواسير تنشأ نتيجة لتجمع الدم بطريقة غير طبيعية في أوردة منطقة الشرج، مما يُؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم داخلها، وبالتالي لا تتحمل جدران الأوعية الوريدية هذا الارتفاع في الضغط داخلها، وتبدأ بالتمدد والانتفاخ، وتظهر إما خارج الشرج إن كانت خارجية، أو من الشرج إن كانت داخلية، والأمر الذي يجعلها مؤلمة، وخاصة عند الجلوس.

ويؤدي الجلوس لفترات طويلة، وخاصة على الأرض بوضعية التربع إلى زيادة تجمع الدم في أوردة منطقة الشرج، مع إعاقة لعودة الدم من منطقة الشرج إلى أوردة البطن الرئيسية، كي تخفف الضغط عنها, وكذلك يؤدي وجود التهابات ميكروبية في منطقة الشرج والمستقيم، إلى نشوء حالة البواسير.

والبواسير كما ذكرنا نوعان منها النوع الداخلي والنوع الخارجي, والداخلي منها هو ما يوجد داخل المستقيم وفتحة الشرج.

أما الخارجي فيُوجد في نهايات فتحة الشرج، ما قد يجعلها تتدلى إلى الخارج, ويحس بها المريض بشكل مستمر, ويمكن رؤيتها.

والبواسير قد تسبب ألما في فتحة الشرج، خاصة عند الجلوس، أو خروج دم أحمر مع البراز, أو يلاحظ على محارم تنشيف الشرج, أو ألم خلال عملية التبرز, أو أن يُحس المرء بأن هناك كتلا تتدلى على فتحة الشرج نفسه, وقد يحس بحكة, وفي حال وجود عدد كبير من البواسير فإنها تضيق المساحة التي يخرج منها البراز؛ فيكون ضيقا.

بالنسبة للعلاج فإنه يجب أولا وبشكل مستمر التخلص من الإمساك, ومنع تكرره حتى تخف البواسير, ومعالجته عبر تناول الملينات المناسبة، خاصة ملينات كتلة البراز مثل agiolax , Metamucil , Normacol , Fybogel، وهي كلها أدوية تساعد على أن يكون البراز لينا، ويجب الإكثار من السوائل للتخفيف من قساوة البراز فيصبح لينا.

- ويجد الكثيرون راحة وتخفيفا للألم بالجلوس في مغطس شرجي بالماء الدافئ, أو الماء الدافئ مع الملح لمدة (15-20) دقيقة مرتين في اليوم من المفيد في معالجة حالة البواسير.

- وضع كريم من Anusol HC على فتحة الشرج، لأنه يعمل على تخفيف الشعور بالألم وتخفيف الانتفاخ، أما مراهم أو بشكل تحميلة شرجية.

-استخدام كريم من مادة "ليدوكين" المخدرة، يعمل على تخفيف الشعور الموضعي بالألم في تلك البواسير.

ومن المفيد أيضا ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن، وتجنب استخدام محارم التواليت المحتوية على مواد معطرة ومهيجة، والحرص ما أمكن على تجنب حك منطقة الشرج.
والمشي يساعد على حركة الدورة الدموية ومنع الإمساك.
نرجو من الله لك الشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً