السؤال
السلام عليكم
منذ أن كنت طفلة وأنا أشعر أن حياتي لن تكون سعيدة, وقد يكون بسبب والدي وظلمه ومعاملته لأمي, أو لأني حساسة جدا.
منذ 6 سنوات ماتت خالتي, وأنا أعاني كثيرا بسبب موتها, لا أستطيع نسيان أن آخر طلب لها أن تراني, وأنا ظننت أنها مريضة, ولا داعي للسفر وتعطيل دراستي, لكنها ماتت.
إحساسي بالذنب سيقتلني, فأنا أصلي وأدعو لها بالرحمة, فموتها جعلني أنتظم في صلاتي, حتى يقبل الله دعواتي لها, وأنها ستسامحني على تقصيري في حقها.
في الفترة الأخيرة لم أذق للنوم طعما, كنت أصلي الفجر وأفكر في خالتي, رغم مرور6 سنوات على موتها, لكني أتعذب وألوم نفسي, لا أنام إلا إذا أحسست بالتعب والغضب من نفسي.
في رمضان الماضي التزمت بصلاة قيام الليل, ولكني مرضت فقصرت ورجعت مثل الأول, ومنذ فترة قررت أن أقوي علاقتي بالله, وأحفظ أجزاء من القرآن, وكنت أفرح كثيرا كلما حفظت سورة, وقررت أن ألتزم أكثر, وأصلي قيام الليل, وأقترب من الله أكثر.
أحيانا أحس أن الله يحبني كثيرا, وأحيانا أحس أنه يختبرني أو يعاقبني, لكن قدرتي على الاحتمال ليست كبيرة, للأسف أتعب بسرعة.
منذ فترة أسبوعين أتعبتني عيناي فذهبت للدكتور, فقال هو قصر نظر, مع أن عمري 22 سنة, وأمي تعاني من نفس المشكلة, وأعرف أنه لا علاج لها.
بكيت كثيرا, وأصابني اليأس وخفت بعد الذي حصل, ولم أعد أحفظ القرآن مثل الأول, أحس بالتشاؤم, ولولا الحرام لتمنيت أن أموت؛ لأني تعبت من كثرة الابتلاء.
أقارن بيني وبين أناس آخرين, أراهم يعيشون حياتهم باستهتار, ولكنهم مبسوطون, ولا يتألمون -لا أعترض على حكم الله- لكني أدعو الله أن يشفيني لأني تعبت.
أسأل نفسي لماذا إذا اقتربت من الله أكثر يحصل لي هذا؟ هل الله يختبرني؟ وهل لي حظ في هذه الدنيا؟ فماذا أعمل حتى أكون قوية وأصبر على البلاء؟
وشكرا.