السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خطبت لي أمي فتاة قريبة لها إلى حد ما، وبالفعل حددنا موعدًا للزواج، وتقاربت الأسرتان، وجلست مع البنت وتكلمت معها، فأعجبتني في الجلسة! وقررت أن أكمل المشوار بعد الاستخارة، وبعد أيام اكتشفت أن في البنت عيبًا جسديًا في عمودها الفقري - عبارة عن انحناء في العمود الفقري بزاوية معينة - يسمى جنفاً، لكنه ليس واضحًا للعيان إلى حدٍ كبير، ولكن يمكن اكتشافه للمدقق بسهولة، المهم أنني بحثت عن هذا العيب في الإنترنت، وأزعجني كثيرًا جدًا جدًا، وأصبح العيب هذا مشكلة بالنسبة لي وبالنسبة لها، وبدأت الفتاة تذهب عند دكاترة وتبحث في هذا العيب، وبصراحة كان الأمر بالنسبة لي مزعجًا نفسيًا إلى أقصى حد، فأنا إنسان في بداية حياتي العاطفية، وقد حُرِمْتُ كثيرًا من هذه الحياة، واشتقت وتعطشت لها كثيرًا، وبعد ذلك أصبحت مشوش التفكير جدًا، وعملت أكثر من استخارة، وفي النهاية قررت أن أكمل مع الفتاة دون أن أتيقن من شعوري تجاهها.
خطبتها، وبعد الخطبة جاءتني فرصة السفر والعمل في الخارج، وأنا الآن متأزم نفسيًا لدرجة كبيرة! لا أشعر بالسعادة التي من المفترض أن يشعر بها أي إنسان آخر في هذه الفترة! علمًا أني أديت الاستخارة أكثر من مرة، وبعد ذلك اطمأن قلبي للاستمرار فترة، ثم عدت إلى الحيرة والتردد مرة أخرى.
بالنسبة للبنت هي خلوقة وملتزمة ومن عائلة مرموقة، وجمالها جيد، لكن المشكلة في العيب الجسدي الذي كثيرًا ما قرأت عنه، وأشعر أنه يمكن أن يؤثر على الحمل أو عليها، ويكلفني الكثير من المعاناة، وقد اختلف الدكاترة في أمرها، فمنهم من أكد ألا تأثير من ذلك على الحمل، ومنهم من شكك في ذلك، أضف إلى ذلك أن مشاعري ناحيتها مشوشة، وأحيانًا أشعر أني أريدها، وأحيانًا أخشى أن أتركها ولا أجد فتاة أو بديلًا آخر.
أنا - يا آبائي - قد بلغ بي الصبر أشده ومنتهاه، ولست مستعدًا أن أطيل في حياة العزوبية، فقد تكالبت علي همومها، وزاد عوزي للحياة العاطفية والجنسية إلى حد كبير، فأنا أمارس العادة السرية على فترات متباعدة أحيانًا، ومتقاربة أحيانًا أخرى.
الذي أستطيع أن أقوله لكم: أن الله وحده أعلم بمدى عذابي في سويعات النوم التي أتمنى فيها هدوء أركاني، وإشباع رغباتي، ويعلم مدى عذابي عندما أرى الأحبة والأزواج مع بعضهم البعض، وأنا محروم من ذلك!! مع العلم أني أُرْهِقتُ نفسيًا من هذه المشكلة مع خطيبتي.
أمنيتي أن أبدأ حياة حب وعشق ... ومن هذا الكلام، ويرهقني أيضًا مدى عشق هذه الفتاة لي، وتفانيها في محاولات إسعادي، بينما أنا غير قادر على مبادلتها نفس الشعور، إلا في أوقات نادرة!
أرجوكم أجيبوني باستفاضة تشفي قلبي، أجيبوني بتعاليم الدين، أو بعلم الطب، أو بالمفاهيم النفسية والعاطفية .. أيًا كانت .. فها هنا ابن لكم جميعًا فعالجوه!
آسف على طول السرد.