السؤال
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 23سنة، بفضل الله وكرمه، أنا من عائلة ملتزمة ومتدينة، وأنا طالب في الجامعة، وهذه السنة الأخيرة لي، ولكني أرغب بمتابعة دراستي وتخصصي خارج بلدي.
بفضل الله لم أنحرف، رغم أن الفرع الذي أدرس فيه تزيد نسبة الفتيات فيه عن 90 بالمئة، فكلنا لا يتجاوز الخمسة عشر شاباً، مقابل ثلاثمائة فتاة!
أحببت فتاة منهن منذ السنة الثانية، ولكني لم أتكلم معها أبداً، مع أني أحببتها بشدة، ومن كثرت ما عانيت فكرت بها كزوجة، وقلت في نفسي: لن أدخل إلا من باب شرعي، وسوف أسألها إن كانت تقبل بي كزوج، فإن رفضت فسأجبر نفسي على نسيانها، وإن قبلت فلن أتكلم معها حتى أخطبها، وفي بداية هذه السنة أخبرتها أنني أريد أن أخطبها بعد التخرج، فوافقت وقالت إن استطعت من الآن يكون أفضل.
لكن بالطبع أهلي لن يقبلوا قبل التخرج، وهم يعلمون بما أخبرتها، وإلى الآن لا أتكلم معها سوى عندما أجد نفسي مجبراً على إلقاء السلام، وأكثر من السلام لا يوجد، وذلك لصدق نيتي وحرصي على مرضات ربي، مع أنني ألوم نفسي عندما أسلم عليها.
البعض يصفني بالمتعصب! كما أني متيقن أن الله سيوفقني بها إن صبرت على نفسي إلى حين خطبتها، ولكني دائم القلق حيال مستقبلي، وهذا القلق ينتج للأسباب التالية:
- تقارب العمر، فأنا أكبر منها بسنة واحدة فقط.
-لا أقول إن الفتاة ليست صالحة، لا، على العكس فأنا أحببت حياءها، ولكن لم تكن تلبس (المانطو) رغم أن لبسها محتشم، وعندما طلبت منها أن تلبسه لبسته، وما زالت على ذلك، وبذلك أعتقد أن أهلها أقل التزاماً من أهلي.
-رغبتي في متابعة دراستي، والسفر، وهل بإمكاني أن آخذها معي أم لا؟!
-في حال توقفت عن الدراسة يتوجب علي الذهاب إلى الجيش الذي أصبح لغير غايته المنشودة.
- فوق كل ذلك وضع بلدي الحالي السيئ جداً- سوريا- حيث لا أمان ولا راحة ولا عمل!
أي باختصار لو أردت أن أكمل كل شيء قبل الزواج بافتراض حلت مشاكل البلد فلن أتزوج إلا وعمري لا يقل عن 27 سنة، وفي حال لم تحل فلن أتزوج، إن بقيت على قيد الحياة.
-مع أنني أطيق الزواج، ففيه عفة النفس وراحة البال.
اللهم إني أستودعك ديني وبلدي ومستقبلي والمسلمين.
جزاكم الله عنا كل خير.
وشكراً لكم، ونفعنا الله بكم.