السلام عليكم


خجل وصمت، وقليل الكلام، وقلة الأصدقاء، هذا اليوم الثاني الذي أغيب فيه عن المدرسة، واليوم دعمت بالسيارة، عدم تركيز أبداً، كثير السهر.

أرجوكم ساعدوني.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على التواصل معنا، والكتابة إلينا.

من المعتاد أن طبيعة النفس البشرية أن تتغيّر وبشكل بطيئ عندما يطرأ عليها طارئ معين، سواء ذو طبيعة حادة أو مزمنة.

وواضح من سؤالك احتمال إصابتك بحالة من الاكتئاب، حيث أن بعض الأعراض التي وردت في سؤالك هي من أعراض الاكتئاب، فبالإضافة للشعور بالاكتئاب، هناك قلة الكلام، والنظرة السوداوية، وتشتت الانتباه، وضعف القدرة على التركيز بسبب ضعف الانتباه.

وهل كثرة السهر هي بسبب اضطراب النوم والأرق، فهل يا ترى مررت بظرف أو موقف ما يمكن أن يفسر هذا الشعور بالاكتئاب، حيث لم يرد في سؤالك لشيء من هذا.

والذي أنصح به أن تراقب حالتك ومشاعرك، وأن تحاول التخفيف من شعورك بالعزلة بالتواصل مع أصدقائك، فالصداقات مصدر من مصادر شعورنا بالحياة، لأن الإنسان كائن اجتماعيّ بطبعه، ولعل هذا الخروج من الوحدة والعزلة هو كل العلاج المطلوب لتصحيح الحال، وعلاج الموقف.

ولكن إن طال الأمر، واستمر شعورك بهذه الحال، فالأفضل مراجعة طبيب نفسي في البحرين، وهو يمكن أن يأخذ القصة كاملة، ويصل للتشخيص السليم، ومن ثم ينصح بالعلاج المطلوب.

وأرجو أن لا تتردد في مراجعة طبيب نفسي، بالرغم من موقف المجتمع من موضوع الطب النفسي، والوصمة الاجتماعية، فالاكتئاب مرض كغيره من الأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان، ومن المعروف علاقة الاكتئاب ببعض المواد الكيميائية في الدماغ، والتي يمكن تصحيحها عن طريق دواء مضاد للاكتئاب.

وفقك الله وكتب لك الصحة والعافية.