السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله عنا كل خير، وفرج الله كربكم، وقضى حوائجكم.
دكتورنا العزيز: سوف أختصر لك مشكلتي النفسية التي أتعبتني على مدى سنة كاملة، عانيت فيها صراعًا نفسيًا، وقلقًا، ورهابًا، ووسواسًا، واكتئابًا.
مشكلتي تتلخص في وسواس قهري في توهم الأمراض الخطيرة، بالإضافة إلى رهاب بدأ معي منذ 7 أشهر، يتمثل في الخوف من مصافحة الناس، وتفقد أصابعهم، وكذلك الخوف من مقابض الأبواب، وغيرها، والخوف الشديد من رؤية الدم في حال أصابني جرح، ولو كان بسيطاً، أتعب نفسيًا، وأتصور أن هذا الجرح سوف يكون نافذًا للجسم في حال مصافحة شخص، أو فتح الأبواب، أو ربما ملامسة الدماء؛ فأتصور أن مرض الإيدز أو غيره ربما ينتقل إليَّ.
عندي قلق، وخوف على أسرتي، وزوجتي؛ حتى من تقبيل بناتي الصغار أخاف أن أنقل لهم عدوى، أو مرضًا، ويزداد قلقي أحيانًا فأقوم بالبكاء، ولكن ليس دائمًا، أتعبني التفكير، وضعفت صحتي، ونزل وزني 17 كيلو تقريبًا.
يا دكتور: قرأت لكم ردودًا في علاج: (سيبرالكس)، -وسبحان الله- انشرح صدري لهذا العلاج، وعندي قابلية كبيرة له؛ حيث أني أقوم بسلوك معرفي، ولكن للأسف لا أستمر عليه، وتعود إليَّ نوبات الخوف، والهلع، لا أريد الدخول في متاهات أدوية متعددة، ولكن قرأت عن حالات مشابهة لحالتي شفيت -بفضل الله- بالسلوك المعرفي، وهذا الدواء.
أرغب في النصيحة لي في ذلك، وكيف تكون الجرعات؟ ومتى تبدأ؟ ومتى تنتهي؟ شاكرًا لكم وقوفكم مع إخوانكم، وأسأل الله أن يحفظكم، ويرعاكم.