السؤال
السلام عليكم
أنا أبلغ من العمر 28 عاما, أعاني من تلعثم في الكلام, وخجل شديد جدا, ولا أريد التحدث كثيرا مع الآخرين, حتى مع أسرتي وأقاربي؛ خوفا من أن أتلعثم وأصبح أضحوكة للآخرين.
عند مقابلة أي شخص تزيد ضربات القلب بدرجة سريعة, وأتلعثم, ويحمر وجهي, وعند مقابلة الأصدقاء لا أتحدث كثيرا, وألتزم الصمت, ولا أستطيع حضور الأفراح والمناسبات، وأثناء الدراسة بالجامعة لم أكن أذهب إلى الجامعة إطلاقا إلا في أيام الامتحانات فقط.
كنت منطويا على نفسي, ولا أحب الاختلاط كثيرا, ولا أحب التكلم مع الجنس الآخر من خجلي الشديد.
بعد التخرج جلست في المنزل فترة كبيرة, إلى أن حصلت على وظيفة, وكنت كذلك منطويا على نفسي, وكان العاملون في الشركة يقولون أني معقد نفسيا, فتركت الوظيفة بعد فترة, وجلست في المنزل إلى الآن، وقد حصلت على وظائف كثيرة, ولكني رفضتها بسبب الخوف من مواجهة الآخرين!
ذهبت إلى طبيب نفسي, وكنت مرتبكاً جدا أمامه, فكتب لي دواء اسمه بوسبار, تناولت هذا الدواء مدة شهر ونصف, وكان مفعول الدواء سيئا جداً؛ كانت أعراضه الجانبية هي ضربات قلب سريعة, ونقص في الشهية والوزن, وكنت جليس المنزل طوال هذه الفترة, وكنت أنام كثيرا؛ هروبا من الأفكار السيئة التي كنت أفكر فيها, وكدت أن أنتحر.
أوقفت العلاج ورجعت لحالتي الطبيعية، ثم ذهبت إلى طبيب أعشاب, فكتب لي شراب التلبينة صباحا ومساء, وأعطاني أعشابا أخرى, وأنا أتناول العلاج منذ شهر, فهل أستمر على هذا الطبيب؟ وهل العلاج بالأعشاب سيقضي على حالة الرهاب، أم أذهب إلى طبيب نفسي آخر؟
أرجو الرد لأن حياتي كلها متعطلة, ونفسيتي سيئة جدا, وأتمنى أن أتخلص من حالة الرهاب كي أستطيع أن أحصل على وظيفة, وأن أتزوج, وأعيش حياة كريمة بدون قلق, وتوتر, وخوف.
آسف على الإطالة، وشكرا.