السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدأت القصة معي قبل 4 سنوات، حين جاءتني النوبة فجأة وبدأت تتسلل إلى عقلي، وساوس تخبرني بدنو أجلي، وأني سوف أموت، وبعدها تأتيني حالة هلع وتتسارع نبضات قلبي، وأشعر بضيق في التنفس، ولكن لاحظت بأنها تشتد عندما أصلي؛ حيث توسوس لي نفسي بأني سوف أموت بعد التشهد في الصلاة! لدرجة أنني أنسى ماذا قرأت من آيات في صلاتي! ولا أستطيع الخشوع في الصلاة، لكن بدأت النوبات تخف مع مرور الأيام والسنوات ولا زلت أشعر بها.
أنا أريدها أن تختفي كلياً حتى أستطيع أن أستمتع في حياتي فقد أصبحت أشعر بأن الحياة ليس لها طعم ولا أشعر بالسعادة، مع أنني إنسانة أخاف الله كثيراً وأتقرب إلى الله تعالى بالسنن وصيام كل اثنين وخميس، وأراقب نفسي في كل وقت وحين، وأسعى لإرضاء ربي وطاعة والداي، عملت فحوصات شاملة - والحمد لله- جميعها سليمة فقط وجد لدي نقص في فيتامين د.
الغريب في الأمر بأن أخي قبل أسبوع أتته نفس أعراضي، وأصبح يعاني من نفس الوسواس وعندما سألته بماذا يشعر أخبرني بأنه وسواس يخبره بدنو أجله، وأنه سوف يموت ويشعر بأنه سوف يصاب بسكتة قلبية - لا قدر الله-، وأصبح يشعر به كل ليلة وحتى عندما يكون مع أصدقاءه يأتيه الوسواس، ولكنه يحاول تجاهله ويزداد عندما يريد أن ينام فلا يستطيع النوم من شدة الهلع الذي يصيبه مع أنه يصلي وعمره 19 سنة، وقد أجرى فحوصات وأيضاً جميعها سليمة - والحمد لله-.
وهذا الأمر أثر على نفسيتي ونفسيته، فأرجو منكم مساعدتي أنا وأخي، ولكم خالص الشكر والدعاء، وأسأل الله العفو والعافية والشفاء بإذنه، فأرشدونا جزاكم الله خيراً.