الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى تأثير الفينوروتون على الجنين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أرجو منكم التكرم بالرد على استشارتي، زوجتي ذهبت لدكتور أوعية دموية، كونها تعاني من بداية ظهور دوالي الساقين، وصرف لها العلاجات التالية:

1- فينو روتون 2-دافلون، وبدأت بأخذ هذه العلاجات قبل الدورة بخمسة أيام، حتى موعد الدورة الثانية، وعند موعد الدورة الثانية لم تنزل، فأوقفت العلاجات، وبعدها بعشرة أيام عملت تحليل حمل -والحمد لله- كان هناك حمل.

سؤالي: هل لتلك العلاجات تأثير على الجنين؟ وما هو الحل إن كان هناك تأثير؟
وما هي الاحتياطات اللازمة للحد من دوالي الساقين أثناء فترة الحمل؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نبارك لك ولزوجتك الحمل, ونسأل الله عز وجل أن يتمه على خير، وأحب أن أطمئنك بأن تناول زوجتك لهذه الأدوية قد تم في فترة مبكرة جداً من الحمل, وهي الفترة قبل موعد نزول الدورة, وفي هذه الفترة فإن الأدوية لا تؤدي إلى حدوث تشوهات في الجنين -بإذن الله- لأن الحمل يكون عبارة عن بضعة خلايا فقط, ولم يصل بعد إلى مرحلة تشكيل الأجهزة والأعضاء, والخلايا عندما تتعرض لعوامل مؤذية, فهي تموت، ومن ثم يحدث الإجهاض, ولكنها لا تتشوه, وما يتشوه هو الأجهزة والأعضاء.

إذا استمر الحمل عند زوجتك, وظهر النبض -إن شاء الله- فهنا لا يكون لهذه الأدوية أي تأثير, وعلى زوجتك أن تتعامل مع الحمل وكأنها لم تتناول فيه أي دواء، ولم تسجل لغاية الآن حالات تشوه حدثت بسبب تناول (venoruton) حتى في حال تم تناوله في الثلاثة أشهر الأولى, ولكن ولنقص الدراسات في هذا المجال, فإننا ننصح بعدم الاستمرار عليه.

بالنسبة للدوالي في الحمل, فمن المتوقع أن تزيد كلما تقدم عمر الحمل؛ وذلك لأن كبر حجم الرحم سيؤدي إلى زيادة الضغط على أوردة الجزء السفلي من الجسم, وهذا يزيد في انتفاخها واحتقانها, خصوصاً في الساقين والشرج، وكذلك في منطقة الفرج، كما أن زيادة الهرمونات في الحمل, تؤدي إلى ارتخاء في جدران الأوردة الدموية, وهذا ما يزيد من شدة الاحتقان، وأنصح زوجتك بما يلي:

- تفادي الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.

- أخذ فترات من الراحة بشكل متكرر.

- النوم أو الاستلقاء على الجانب الأيسر, وذلك لتخفيف الضغط عن الوريد الأساسي الذي ينقل الدم من الجزء السفلي من الجسم, وهذا الوريد يتوضع في الجهة اليمنى.

- عند الجلوس يجب أن يتم رفع الساقين على كرسي أو طاولة صغيرة, وعند النوم يجب أن تقوم بوضع وسادة تحت الساقين, فهذا كله يساعد في تسهيل عودة الدم وتخفيف الضغط عن الأوردة.

- يمكنها استعمال الجوارب الخاصة بالدوالي, وهنالك نوع مخصص للحوامل, تجده في الصيدليات الكبيرة، وأنصحها بلبسها قبل النهوض من السرير في الصباح, فإن نسيت أن تلبسها, أو اضطرت للنهوض بسرعة قبل لبسها, فالأفضل ألا تلبسها وهي بحالة وقوف أو جلوس, بل يجب أن تعود ثانية إلى السرير، وأن ترفع ساقيها ثانية فوق مستوى الجسم لبضع دقائق, ثم بعد ذلك تقوم بلبسها, فهذا يمنع تجمع الدم في الساقين، ويخفف الضغط عن جدران الدوالي.

- يفيد كثيراً ممارسة رياضة ما, وخصوصاً المشي يومياً لفترة 20-30 دقيقة, فهذا ينشط الدورة الدموية, ويقوي جدران الأوعية، ويخلص الجسم من السوائل الزائدة.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك وعلى زوجتك ثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات