السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يوجد لدي ألم في الرقبة، وصداع نصفي، وأشعر ببعض الغثيان، وعدم التوازن في البصر، أفيدوني، هل تعتبر شقيقة أم ألم في الرقبة؟ علماً أن عندي دوخة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يوجد لدي ألم في الرقبة، وصداع نصفي، وأشعر ببعض الغثيان، وعدم التوازن في البصر، أفيدوني، هل تعتبر شقيقة أم ألم في الرقبة؟ علماً أن عندي دوخة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ دمعة ألم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تقول عندك ألم في الرقبة، وصداع نصفي، فالصداع النصفي يأتي بشكل نوبات، فتبدأ هجمة الشقيقة بشيء من التوعك والهيوجية، يليها النسمة(aura) وهي الإحساسات التي يشعر بها من يعاني من الشقيقة، قبل حصول الشقيقة، فيشعر المريض في مرحلة النسمة وبشكل تدريجي أو بطئ باضطرابات بصرية، سمعية أو عصبية تسبق مرحلة الصداع أو الألم بحوالي 20-30 دقيقة ويتبعها الصداع خلال ساعة إلى ساعتين.
الاضطرابات البصرية هي أكثر أعراض النسمة، وقد تشمل مشاهدة أنوار ساطعة وخاطفة أو قوس من النور أو تعتيم وتشويش في مجال الرؤية.
بالنسبة للاضطرابات السمعية فإن كثيراً من المصابين يشكون من سماع أصوات داخل رؤوسهم، كالهمس أو الدمدمة، والبعض قد يشعر بدوامة أي الإحساس بأن كل شيء يدور به أو من حوله.
أما أعراض النسمة العصبية فقد تشتمل على الإحساس بالوخز أو الخدر أو البرودة في الذراع والوجه، بما في ذلك الفم واللسان أو إصابة جانب واحد من الجسم بضعف أو حتى شلل، وربما تشتمل الأعراض على صعوبة في النطق، ثم يتبع مرحلة النسمة الصداع النابض الشديد في أحد شقي الرأس (الصدغ، الجبهة، أو العين، أو مؤخر الرأس خلف الأذن)، والانزعاج من الضوء، والاقياء.
علماً أنه في مرحلة الصداع يفضل المريض الهدوء، والظلام، والنوم، وقد يبقى الصداع عدة أيام، وعادةً ما ينتقل الصداع من أحد الشقين إلى الآخر باختلاف النوبات، وليس في النوبة الواحدة.
أما آلام عضلات الرقبة فإن المريض يحس فيها بشد في عضلات الرقبة، ومع الحركة تزيد هذه الأعراض، إلا أنها لا تترافق مع غثيان، أو عدم توازن في البصر، وإذا كان هناك احتكاك، أو خشونة في الرقبة شديدة، فإن هذا قد يسبب دوخة في وضعية معينة للرقبة، وتكون الدوخة آنية أي قصيرة المدى، ويتعرف المريض على الوضعيات التي تأتي فيها هذه النوبات من الدوخة، وتكون لعدة ثوان.
لذا فإن كانت الأعراض تأتيك أثناء نوبة الصداع النصفي، فهي من الشقيقة، أما إن كان هناك أعراض مثل آلام الرقبة التي تأتي، أو تستمر خارج أوقات نوبة الشقيقة، وآلام العضلات في الرقبة فإنها تأتي في معظم الأحوال نتيجة وضعيات معينة للرقبة، كالجلوس أمام الكمبيوتر، أو ثني الرقبة إلى الأمام لفترة طويلة، أو النوم على مخدة عالية، أو منخفضة، ونتيجة التوتر والقلق في البيت أو العمل، وقد تستمر بشكل مستمر لعدة أيام، أو أشهر، أو أحياناً سنوات إذا لم يتم معالجة السبب.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.