الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أستخدم اللسترال وأريد استخدام الريمرون فكيف أجمع بينهما؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا أعاني من الرهاب الاجتماعي، والتوتر، والقلق، والخوف، والوسواس، وسرعة القذف، استخدمت لوسترال لشهر، حبة كاملة 50 ملجم، وأريد أن أغير دواء الزولفت إلى السيروكسات 20 mg، لم أذهب إلى طبيب نفسي، لأني أعيش في منطقة نائية لا يوجد بها دكتور نفسي، فماذا تنصحني بالجرعة المناسبة لدواء السيروكسات؟

السؤال الثاني: لدي صعوبة في النوم والأرق، وأريد أن أستخدم دواء (ريميرون) فما الجرعة الصحيحة للسيروكسات والريميرون؟

بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيراً على الموقع الأكثر من رائع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن عقار لسترال جيد لعلاج الخوف والرهاب الاجتماعي، وكذلك الوساوس، ولكن الجرعة العلاجية يجب أن تصل إلى مائة أو مائة وخمسين مليجرامًا في اليوم على الأقل، وفعالية الدواء قد تتطلب انقضاء مدة أطول من شهر ليحس به الإنسان.

عمومًا أنت الآن تريد أن تنتقل إلى الزيروكسات والريمارون، وأعتقد أن اختيارك هو اختيار صحيح، لأن الزيروكسات له أيضًا مميزات كبيرة في علاج التوتر الاجتماعي والخوف والرهاب والوساوس، كما أنه يعالج سرعة القذف بصورة ممتازة جدًّا، لكن من الضروري اتباع التعليمات وتنفيذ الجرعة كما هي، وانتقالك من اللسترال إلى الزيروكسات الأمر بسيط جدًّا، حيث إن الدوائين ينتميان إلى مجموعة متقاربة جدًّا، لذا لن يكون هنالك أي خلل أو آثار جانبية لهذا الانتقال.

خفض جرعة اللسترال إلى نصف حبة ليلاً، وتناول الزيروكسات بجرعة نصف حبة – أي عشرة مليجرام – هذا في اليوم الأول، استمر على هذا الوضع لمدة أسبوع، بعد ذلك توقف عن اللسترال كاملاً وارفع جرعة الزيروكسات إلى حبة كاملة – أي عشرين مليجرامًا – واستمر عليها على هذا النسق.

بعد أن تجعل جرعة الزيروكسات عشرين مليجرامًا يمكن أن تتناول الريمارون بجرعة خمسة عشر مليجرام ليلاً، ولا ترفع الجرعة أكثر من ذلك. الريمارون دواء ممتاز لتحسين النوم حين يُعطى بجرعة صغيرة – أي نصف حبة - إذن سوف تكون الحصيلة العلاجية هي الزيروكسات حبة كاملة، ويمكنك أن تتناولها صباحًا أو مساءً، والريمارون نصف حبة.

هذا ترتيب جيد وممتاز، وإذا لم تتحسن أحوالك بعد مضي شهرين تامين من العلاج المتواصل، هنا يمكن أن ترفع جرعة الزيروكسات وتجعلها حبتين في اليوم، ولا مانع من أن تستمر على الريمارون كما هو – أي نصف حبة ليلاً - .

هذه جرعة ممتازة سوف تحررك - إن شاء الله تعالى - تمامًا من الخوف والتوتر الاجتماعي والوسواس، وقطعًا سوف تقضي تمامًا على سرعة القذف، ولا مانع من أن تستمر على جرعة الحبتين من الزيروكسات لفترة ستة أشهر مثلاً، ثم تجعلها حبة ونصف بعد ذلك لمدة ثلاثة أشهر، ثم حبة كاملة لمدة ستة أشهر، ثم نصف حبة يوميًا لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم يمكنك أن تتوقف عن الدواء. أما الريمارون فاستمر عليه حتى يتحسن نومك، وبعد أن يتحسن نومك استمر عليه لمدة شهر كامل، ثم اجعله نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله.

أما إذا شعرت بتحسن على حبة واحدة من الزيروكسات ونصف حبة من الريمارون، فاستمر على الزيروكسات لمدة عام على هذا النمط، ثم بعد ذلك يمكن أن تنتقل إلى نصف حبة يوميًا، وتتناولها بنفس الطريقة التي ذكرناها لك، أما الريمارون فتعامل معه كما ذكرنا لك سابقًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً