الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم أستفد من الفلوزاك.. فكيف أنتقل من الفلوزاك إلى اللسترال؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدكتور/محمد عبد العليم مع التحية والتقدير.

أسأل الله العظيم في هذا الشهر الحرام أن يحرمك، ومن تحب على النار.

كنت أستخدم عقار لسترال للرهاب حبتين في اليوم، ثم انتقلت إلى الفلوزاك بسبب أن اللسترال سبب لي النعاس، ولكن كان ممتازا في معالجة الرهاب، والآن بعد أكثر من أربعة أشهر لاستعمالي الفلوزاك لم أستفد كثيراً.

سؤالي:
1- كيف أنتقل من الفلوزاك إلى اللسترال؟

2- هل يتعارض الولبوترين مع اللسترال إذا أضفت حبة واحدة منه صباحاً للنشاط؟

مع تمنياتي لكم بالتوفيق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، وجزاك الله خيراً على كلماتك الطيبة، ونسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعاً وأن يرحمنا جميعاً.

أخي الفاضل – لسترال يعرف عنه أنه ذو فعالية خاصة جداً في علاج الرهاب، أنت ذكرت أنه قد سبب لك نعاسا، وهذا قد يحدث لدى بعض الناس؛ لذا نقول لهم ضرورة تناول الدواء في وقت مبكر من الليل، وفي الصباح يمكن أن يتناول كوبا مركزا من القهوة، هذا قد يعطي نشاطا ويرفع درجة اليقظة لدى بعض الناس.

أنت ذكرت أن الفلوزاك والذي يعرف باسم فلوكستين لم يكن بديلاً مناسباً، ولم تستفد منه كثيراً، والآن تريد أن تنتقل مرة أخرى إلى اللسترال.

أخي: ليس هنالك أي إشكالية في هذا الأمر الفلوزاك من خصائصه وميزاته إن إفرازاته الثانوية تظل في جسم الإنسان لمدة تزيد على ثلاثة أو أربعة أيام، وهذا يجعلنا في موضع لا نتخوف أبداً من التوقف المباشر عن تناول هذا الدواء؛ لذا أقول لك توقف عن تناول الفلوزاك وبعد ثلاثة أيام ابدأ في تناول اللسترال، الأمر سهل جداً ولا يوجد أي تفاعلات سلبية بين الدوائيين.

مدة الفصل ما بين الدوائيين ثلاثة أيام وهي كافية جداً، وكما نصحت لك أرجو أن تتناول اللسترال في وقت مبكر من الليل.

بالنسبة للولبوترين هو دواء في الحقيقة يعمل على أكثر من ناقل عصبي، والذي يميزه أنه بجانب السيرتونين يعمل على الدومبين أيضا، لا يوجد أي نوع من التفاعل السلبي ما بينه وبين الأدوية الأخرى مثل اللسترال، لكن كنوع من المحاذير، وحتى تكون الجرعة الصحيحة يفضل أن لا تكون جرعة اللسترال أكثر من حبة واحدة، وجرعة الولبوترين كذلك حبة واحدة.

لذا أخي الكريم: أقول لك تناول الولبوترين صباحاً بجرعة مائة وخمسون مليجرام، وتناول اللسترال ليلاً بجرعة خمسين مليجرام، ويا حبذا لو كان الفاصل الزمني بين الدوائيين (12) ساعة فقد يكون أفضل.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً