السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يمكن مع القلق النفسي بأنواعه من وساوس وفوبيا وأحيانا هلع ورهاب اجتماعي من قيادة السيارة؟ مع أني أستعمل السيبرالكس، والحالة تحسنت، ولكن لم تنته تماما.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يمكن مع القلق النفسي بأنواعه من وساوس وفوبيا وأحيانا هلع ورهاب اجتماعي من قيادة السيارة؟ مع أني أستعمل السيبرالكس، والحالة تحسنت، ولكن لم تنته تماما.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مازن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن القلق النفسي – وكذلك الوساوس والمخاوف – يجب ألا تكون مانعًا من قيادة السيارة، بل نرى أن قيادة السيارة كنوع من المهارة الاجتماعية المطلوبة هو حد في ذاته ووسيلة علاجية جيدة جدًّا، ومن أخطر التبعات التي قد تنتج من القلق والمخاوف هي ألا يقوم الإنسان بالأنشطة الحياتية اليومية، وكذلك مصادر وسوسته وخوفه.
فإذن المواجهة في حد ذاتها علاج وعلاج رئيسي جدًّا، وأنا أقول لك: على العكس تمامًا أريدك أن تقود السيارة، والسبرالكس دواء جيد وممتاز، وهو لا يؤدي إلى أي نوع من الإضعاف في درجة الانتباه التي تؤثر على قيادة السيارة، وفي ذات الوقت – كما ذكرت لك – الإكثار من الأنشطة الاجتماعية، وأن تقود السيارة أعتقد أن ذلك سوف يكون أمرًا جيدًا ومفيدًا.
إذن الإجابة على سؤالك: هل يمكن مع القلق والوساوس والخوف والرهاب الاجتماعي قيادة السيارة؟
نعم. أعرف أن البعض يتجنب قيادة السيارات، لكن هذا أمر لا نرغب فيه أبدًا، وأنا أريدك – كما ذكرت لك – أن تكثف من قيادتك للسيارة كوسيلة علاجية، بالطبع أنت -الحمد لله تعالى- على دراية بأهمية الانتباه عند القيادة، وأن تكون حريصًا على دعاء الركوب، وأن تكون سائقًا راشدًا للسيارة، وتحترم كل حقوق الطريق والمارة – وهكذا -.
نسأل الله لك التوفيق والسداد، ونشكرك على ثقتك في إسلام ويب.