السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 32 عامًا، تقدم لخطبتي شاب أصم وأبكم، وقد قمت باستشارة أهلي وأصدقائي ونصحوني بالتوكل على الله والموافقة، لا سيما أن الشاب (وسيم، ومتعلم، وحالته المادية ممتازة)، وفي حقيقة الأمر شعرت بالارتياح الشديد تجاه الخاطب، وراودني قلق من أن يكون المرض وراثيًا؛ خشية إنجاب أطفال يحملون نفس الإعاقة، ولقد قمت بسؤال أهله, فأجابوا: أنه بسبب حمى تعرض لها منذ الصغر، فارتحت كثيرًا، وحددت موعدًا لزيارتهم لنا، وقبل الموعد المحدد اتصلت إحدى أقربائه بأن كل شيء قسمة ونصيب، وحينما سألنا عن السبب قالوا: (قسمة ونصيب).
فقلت: لعله اختيار من رب العالمين، ثم تقدم لي هذا الشاب مرة أخرى بعد مضي عام، واستخرت وشاورت وقالوا لي: اقبلي فقد يكون لك فيه خير، وبالفعل وافقت, وحددت موعدًا مع أهله, وقبل الموعد أيضاً قالوا: كل شيء قسمة ونصيب، وسألنا عن السبب قالوا: (بأنه يريد من بني جنسه)، على الرغم من أنهم يعرفون جنسيتي وكل شيء عني، ولقد شعرت بالإحباط، فأنا أخشى ذهاب عمري سدىً، ماذا أفعل؟
هل أخطأت بالمشورة؟
وهل كان علي أن لا أستشير أحدًا؟
وهل قلة التوفيق دليل على عدم رضا الرب عني؟
أفيدوني، جزاكم الله خيرًا.