السؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
تمت خطبتي على شاب، وكانت الأمور على ما يرام - ولله الحمد -، لكن بعد شهر أصيب بفشل كلوي مزمن بسبب ارتفاع الضغط، وهو ما سبب سوء تفاهم بيننا، فخطيبي أصيب بحالة نفسية سيئة جدا، وقرر فسخ الخطبة بسبب مرضه وخوفه على مستقبلي معه، وأنا رفضت قراره؛ لأنني واثقة بأن الذي أخذ نعمة من عبده وقابلها عبده بالرضا سيعطيه أضعافا مضاعفة، كما أن أملي برجوع حياته إلى حياة شبه طبيعية بعد إجراء عملية زرع لا يفارقني، وحتى لو ظروفه الصحية والمادية لم تسمح له بإجراء العملية فهذا ليس مبررا لفسخ الخطبة في رأيي.
أعلم بأن حياته أصبحت صعبة، وقراره منطقي جدا، لكن ورغم ذلك أنا مستعدة للعيش معه وتقاسم الألم والأمل معه.
سؤالي هو: هل قراري غير منطقي؟ هل يعتبر قرار مصيري كهذا خطأً في حق نفسي؟ وما هي النتائج السلبية والإيجابية لقراري؟ وما هو القرار الصائب الذي يجب أن أتخذه في رأيكم من منطلق أنكم أدرى بمضاعفات المرض الجسمية والنفسية والاجتماعية؟
أتمنى أن أجد الجواب السريع ليطمئن قلبي فقد توقفت عن التفكير ولم أعد أملك الجرأة لأواجه نفسي بكل الاحتمالات السلبية الناجمة عن قرار كهذا.
جزاكم الله كل خير، ونفع بكم، وجعل ما تقومون به في ميزان حسناتكم.