السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أشكركم جزيل الشكر على موقعكم القيم الذي أفادنا في مواضيع عدة.
سؤالي: هل يمكن لشاب يدرس في بلاد الغرب، بعيدا عن أهله، ولا يجد أصدقاء، ولا من يذكره بالإسلام، أن يراسل فتاة من بلده, عازما على الزواج منها, تعلق بها كثيرا, تذكره بالله، ويسألها إذا وقع في مشكلة, وتفكيره في الزواج منها، والتحدث إليها يعفة عن الحرام؟
علما أنه لا يمكنه المجيء لخطبتها إلا بعد سنة عندما ينهي دراسته، والحديث في منتهى الأدب والجدية, دون مسامرة أو ضحك, وبوجود الوازع الديني والضوابط الشرعية.
وهل إذا أخبر والدها عبر الهاتف يكفي للسماح له بمراسلتها عبر النت؟ ما هو الحل لإحساسه بالوحدة، والحاجة للتحدث مع شخص يفهمه؟
يقول إنها في وقت قصير غيرت حياته للأفضل، وتعلم منها الكثير عن الدين, وإنها الوحيدة التي تذكره بالله, وترفع له المعنويات, إلا أنها سرعان ما أحست أن ما تفعله خطأ, وقررت التوبة, وقطعت الحديث معه، وتركت له رقم والدها لأنه أصر على الزواج منها عند عودته رغم أنه لم ير صورتها.
هل هذا القرار هو الصواب؟ وما هو الأصوب في رأيكم؟ وهل تسمح له بالاطمئنان عليها على الأقل؟
ملاحظة: ( أنا هي الفتاة المعنية بالأمر ).
شكرا، وجزاكم الله خيرا على التوضيح والتفسير.