السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سأحاول إن شاء الله أن أوجز كثيراً فى عرض مشكلتي.
كنت حتى سنة أول ثانوي سليماً، إلى أن ابتدأت وحدتي في السنة التي تليها، وابتدأت معها مشاكلي النفسية، فقد كنت في الثاني ثانوي لا أحب إلا الكلام في الدين والسياسة فقط، لذلك كنت أجلس صامتاً طوال الوقت، ولا أتكلم إلا في هذين الموضوعين، وحينما دخلت ثالث ثانوي أصبحت لا أستطيع أن أصاحب أحداً، فتركت الكلام في الدين والسياسة كي أستطيع أن أصاحب الناس، ولكنني لم أستطع، ومن بعد ذلك اكتشفت أني أصبحت مريضاً نفسياً.
حالتي الآن:
- عندما أرى أحداً يتكلم أحاول أن أركز في كلامه، وأنتبه معه مثلما نفعل في الصلاة، وفقدت القدرة على التركيز.
- عندما أتكلم مع أحد أفكر في مواضيع وأنا أتكلم في نفس الوقت، مما جعلني أتعثر في الكلام وأتتعتع في كلامي، وأجد صعوبة في الكلام.
- أشعر أنني عندما أتكلم مع أحد لا أتكلم معه بقلبي، وإنما أتكلم معه بكلام أتذكره من دماغي وليس كلاماً من عندي أنا، بمعنى أني أرد عليه بشيء من ذاكرتي.
- رأسي يؤلمني، وأشعر بحرقة في آخر رأسي وعلى جانب رأسي، ومكان الحرقان أجد شعري يقف كأن به كهرباء (لكن الحمد لله ذهب مني هذا الشيء منذ حوالى أسبوع).
- أركز في بعض الأشياء، أي أني أصنع من موضوع صغير موضوعاً كبيراً في رأسي، وأحضر أشياء تافهة ليس لها قيمة فى الكلام.
- من كثرة الحزن أجد دمامل تظهر في جسدي وكأنني ألسع بالنار.
مر حوالي سنة ونصف وأنا على هذا، وأحمد ربي على هذا، وأسأل الله أن يصبرني مثل أختي.
أما أختي، فهي لم تقل بأنها مريضة نفسياً، ولكني لاحظت عليه هذا، فأسمعها عندما تصلي تبكي بشدة، وتدعو الله أن يشفيها مما هي فيه، ولاحظت عليها الآتي:
دائماً مكتئبة، وإذا كلمها أحد أحياناً لا ترد عليه، وتذهب إلى الصلاة، وعندما تتكلم تتعتع في الكلام أحياناً، وكلامها أحيانا ناقص، وأحياناً أسمعها تقول: إنها لا تطيق سماع صوتنا، هذا ما أعرفه عن أختى -أسأل الله أن يشفيها ويشفيني-.
عندنا في البيت الكمبيوتر، وهو صديق كل واحد فينا.
نسيت أن أقول: إنني ذهبت لدكتور نفسي، وقال: إن عندي توتراً شديداً واكتئاباً ووسواساً قهرياً، وكتب لي سيجمادون وفيلوزاك، إلا أنني لم أشعر بأي تحسن على الإطلاق، بل زاد اكتئابي 100 مرة، ثم ذهبت إليه مرةً أخرى، وكتب لي اربيبركس وديوروزاك، ولم أجربهم؛ لأنني أشعر أنه يستغلني مادياً.
أحياناً يشفيني الله تماماً 100% ولكن الشفاء يدوم لدقيقة أو لدقيقتين، وعندما أقول لنفسي إنني شفيت أرجع مرة أخرى إلى مرضي! وعندما أشعر بالشفاء فليس معنى ذلك أني أتوهم وإنما أشفى شفاءً حقيقياً، لكن لا يدوم سوى دقيقتين.
كنت أستعمل زولام (منوم) وكنت أشعر بتحسن كبير، إلا أنني خفت من التعود وتركته.