السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوج منذ عام تقريبا، ومنذ عرفت زوجتي وأنا في مشاكل معها.
أول مشكلة قبل الزواج - الحجاب -، فلم تكن تضعه بالطريقة الصحيحة، فكنت أنصحها، وتتحجج أنها لا تملك لباسا فاشتريت لها حجابا.
وبعدها صارت تقول لي: أنها لا زالت صغيرة، ولكنها ستلبسه في القريب، ومرت الأيام واجتهدت بالنصح ولكن لا حياة لمن تنادي!
وبعدها قررت الانفصال، فتدخل بعض العقلاء، وقالوا: أنها ما زالت صغيرة (19 سنة)، فما زلت أنصحها في حب الله، وفي الصلاة، وفي أمور أخرى لأحببها في طاعة الله، في امتثال أمره، فتتحجج بأقوال واهية غير حقيقية.
وبعدها بدأت ألاحظ من أقوالها أنها تكذب في كثير من الأمور الكبيرة منها والصغيرة، فكنت أنصحها فتغطي الكذبة بأخرى، فلما لاحظت ذلك استشرت، فقالوا لي: أنها تربت يتيمة الأب مع أمها مدللة، وأنها بعد الزواج ستتحسن، فحاول معها ولك فيها الأجر إن شاء الله.
وبعدها صرت أتجنب التحقيق في كلامها، وأنصحها في دينها، فتردني وتقول لي: تكلم في أي شيء آخر ... وبعد أيام عند اقتراب العرس حدثت مشكلة كبيرة وطلبت مني العفو فعفوت عنها بشرط عليها الحجاب وأشياء كالطاعة والاستئذان عند الخروج... فقلت لها من يضمن لي فحلفت بالله على ذلك الأمر، فوافقت فتم العرس كما أراد الله.
وبعد العرس اكتشفت أمورا كثيرة منها عدم الحفاظ على الصلاة، والكذب المستمر، والعناد في كل شيء، فكنت أصبر وأحتسب، وأنصح بحب عسى الحب أن يردها إلى الطريق المستقيم.
فكانت تقع في الخطأ فتغطي أخطاءها بالكذب أحيانا، وأحيانا تطلب السماح وأسامحها، فاستمر الحال على ما هو عليه حتى صار الحمل، فقالوا لي: أن المرأة لما تكون في الأشهر الأولى من الحمل تزيد عصبيتها فاصبر عليها، فهي شهور وتمر، فكنت أتغاضى عن أخطائها وعن عصبيتها الزائدة عن اللزوم، وعن كذبها المستمر، حتى صارت تفعل ما تشاء، وتقول ما تشاء! وأنا رحمة بها أجد لها العذر وأسامحها، وهي تزيد وتتمادى! حتى صارت تتدخل في كل شيء في المنزل، فأنا ساكن مع والدي، وكل أخوتي متزوجون، وأيضا تستعمل الهاتف في النميمة بين أخواتي وزوجة أخي، فحدثت مشاكل بينها وبين زوجة أخي، وتدخلت أمها بالسلب، وزادت المشكل حدة، وأنا أنصح زوجتي وهي تسمع كلام أمها.
وبعد أيام وضعت الصغير ففرحت لسلامتها سلامة الصغير، وفرحت كل العائلة.
فجاءت إلى بيتنا حيث نسكن مع أبي، وأمها تأتي إلى المنزل وتعينها في أمورها وأمور الصغير، وتبيت معها بحكم أن أمي كبيرة ولا تقدر على العناية بها، وبعد أربعة أيام أجرى أبي عملية جراحية فأتى أخوتي للاطمئنان عليه.
وذات ليلة لما كانت أخواتي يغسلن الأواني وينظمن المطبخ ثارت عليهن أم زوجتي، واتهمتهن بافتعال الضجيج، وشتمتهن، وقالت لهن: اخرجوا! فكانت أخواتي على قدر من التربية، فهدأوا الأمر وقالوا لها: في الصباح نتفاهم.
وكنت أنا خارج البيت مع أخي الكبير، وعند سماعنا بالأمر قال لي: هل أنت راض بهذا الذي يحدث من النميمة وإفساد الأسرة، فقلت له: لن أكون سببا في تفريق أسرة (أنا وأخوتي ) جمع بيننا الحب والإخاء.
فطبعا زاد الأمر عن حده من سوء الأخلاق والكذب وتدخل أم الزوجة في حياتنا،
فلما رجعت إلى البيت أخبرني أخواتي بأشياء عن زوجتي لم أكن على علم بها، من خروج بغير إذن ومحاولة إفساد أختي في نظر زوجها.
فقررت إرسال زوجتي إلى بيت أمها إلى حين يتعافى أبي وتطهر هي، وننظر في الأمر، ولكنها تريد الرجوع وتقول: أنها ستصلح ما أفسدته، ولكن بسبب كذبها المستمر لم أصدقها، حتى وهي تقول لي: أحبك! ومستعدة لفعل أي شيء لكي أرضيك.
صليت صلاة الاستخارة واستشرت بعضا من الأئمة والصالحين وقالوا أن الأمر معقد، وأخبروني أن القرار بيدي.
اسمحوا لي على الإطالة، ولكنها أسرة (ميثاق غليظ) في مفترق طرق، إما الاستمرار أو الفراق، أيهما فيه خير فالله أعلم؟!
أحسبكم أعضاء هذا الموقع إخواني في الله، وأحبكم فيه، فأعينوني بنصيحة ولو بدعوة صالحة عسى الله أن يفرج كربي إن شاء الله.
رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا رسولا.