السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع، وعلى تلبية استشاراتنا وجزاكم ربي كل خير على هذه الخدمة الجليلة.
أما بعد: فأنا طالبة في الصف الثالث الثانوي، وقد حصلت على مجموع في العام الماضي (93) وهذا مجموع سيء لي للغاية، ولكن ماذا يفيد البكاء على اللبن المسكوب؟! نعم مررت بتجربة مرضية صعبة جداً، كان لها دور كبير فإنها أتت بهذه النتيجة، ولكن أيضاً كان هناك تقصير مني في آخر الأيام واستسلمت.
الآن بقي نحو شهرين على الامتحانات، وقد مررت بتجارب سيئة من صغرى في تحصيل مجموع كبير منذ وفاة أمي، ومروراً بالمشاكل الأسرية التي كنت أراها منذ نعومة أظافري، وإصابتي بالاكتئاب أكثر من مرة، وآخر شيء هو تجربة على النت، فكنت على علاقة بالشات مع إنسان دون تفاصيل كثيرة، فقد كان كل شيء بالنسبة لي، وكنت أحدثه كثيراً وهو الآخر، ومرت أطوار عدة ولكن في نهاية الأمر طلبت منه أن نفترق، لأني أشعر بغضب الله علي في التمادي في مثل هذه العلاقة، رغم تعلقنا الشديد ببعض، ورغم أنه كان يريد أن يتقدم لي رسميا ولكن أشياء كثيرة تعوق بيننا، فقد تركنا بعضاً لله، وربى أعلم، فأريد أن تدلوني كيف أبدأ من جديد وأعوض ما فاتني؟
نعم كنت أذاكر، ولكن ليست مذاكرة فتاة تريد أن تعوض ما فاتها في العام الماضي، فهل هناك أمل وأستطيع أن أجتهد من جديد، وتعلو همتي كما كنت في سابق عهدي، من حبي للمذاكرة؟
أحب أن أنوه عن بعض المشكلات التي تسبب لي آلاماً أو عوائق في أحيان كثيرة، وعذراً لحيائي، ولكن سأذكرها لعلي أجد في نصحكم رشداً لي، فإني أعاني في أوقات كثيرة من شدة شهوة، أو أحلام يقظة، لما يحدث بين الزوجين، ولقد جاء وقت علي وكنت أشاهد أفلاماً إباحية، وفعلت مرتين تقريباً، العادة السيئة، ولكن يعلم ربي أن تبت توبة نصوحاً تمماً، والحمد لله والآن صرت مختلفة كثيراً في تديني والتزامي بالحجاب الشرعي، والصلاة والصيام والقيام، ولكن أحلام اليقظة تتعبني وتلاحقني كثيراً، والذي يتعبني أكثر أني أشعر أن عقلي يتخذها مهرباً من المذاكرة، ومما يسبب لي مشكلة أخرى الإحساس الذي لا يقاوم بنوم، فأريد أن أنام دائماً، وعندما أمسك الكتاب أتثاءب بطريقة غير عادية، وسمعت أنه قد يكون حسداً.
إني يا إخوتي الكرام أشعر دائماً أن هناك أملاً في أن أحقق ما أريد، خاصة أن لدي قدرات في المذاكرة السريعة والتحصيل، وقد من الله علي بمواهب عدة، أولها الكتابة، حتى وإن لم يعترف بها البعض، والشعر والرسم وغيرها والتي ممكن بقدرتها تساعدني في أداء امتحاني.
الحمد لله عندي أمل أن أكون إنسانة مسلمة كما يحبها ربها، فكل أملي أن يكرمني برى بمجموع عالي يؤهلني لكلية عدى كلية الصيدلة، لأن أمنيتي أن أصبح عالمة في مجال طب الأورام، والسرطان الذي كان سبباً في وفاة توأم روحي، أمي، فإني أصغر أبنائها، ولكنها الهمة والشعلة التي أريد أن أطبقها بالعمل.
كيف أبدأ كفتاة مسلمة بحق، تحمل هم هذه الأمة، وترفع سقفها بالأمور الإيجابية؟ فقد فتحت صفحة جديدة مع ربى، أتوب فيها عن سابق عهدي، فأتمنى أن تنصحوني نصيحة كأختكم وابنتكم، كيف أقاوم وأبدأ من جديد؟ لعله يكون في نصحكم الرشد.
جزاكم ربى كل خير.