الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عانيت من الرهاب ولا زلت، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

د/ محمد عبد العليم: أنا شاب عمري 38 سنة، وأعاني من الرهاب من خمس سنوات، واستخدمت - افكسر - ثلاث سنوات وتركته، ورجعت الحالة مرة ثانية، والآن أستخدم سبرالكس ولم ينفع، أحس برهبة في المناسبات والسفر والمواقف، وفي الشتاء بشدة أكثر، والآن لي سنتان عليها، علماً أني أحس بانقباض في البطن، وغصة في الحلق، ومرت علي قبل هذه الحالة ظروف صعبة جداً.

أريد حلا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هـ غ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

عقار سبرالكس من الأدوية الممتازة جداً لعلاج جميع أنواع الرهاب والخوف، السبب الذي لم تستجب له ربما يكون الجرعة غير كافية، أو ربما أن الدواء لم يوافق التركيب الجيني بالنسبة لك، وما دمت عليه لمدة سنتين وكانت الجرعة صحيحة، فأقول لك أرجو أن تتوقف عنه.

والتوقف يفضل أن يكون تدريجياً، مثلاً إذا كنت تتناول (20) مليجراما خفضها إلى (10) مليجراما لمدة شهر، بعد ذلك اجعلها (5) مليجراما، أي نصف حبة لمدة أسبوعين، ثم اجعلها نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الدواء، أما إذا كانت الجرعة (10) مليجرام فخفضها إلى (5) مليجرام، أي نصف حبة تناولها يومياً لمدة أسبوعين ثم اجعلها نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين ثم توقف عن تناول السبرالكس.

وبعد التوقف عنه مباشرة يمكنك أن تنتفع بتناول علاج جديد، والدواء الذي تشير الكثير من التقارير البحثية والعلمية والتجارب العلمية والعملية أنه مفيد، هو عقار لسترال، والذي يعرف باسم زولفت، واسمه العلمي هو سيرتللين، يمكنك أخي أن تبدأ في تناوله بجرعة حبة واحدة ليلاً، وقوة الحبة هي (50) مليجراما، تناوله بعد الأكل، وبعد شهر اجعلها حبتين في اليوم يمكنك أن تتناولها كجرعة واحدة في المساء، أو بمعدل (50) مليجراما في المساء، وهذه هي الجرعة العلاجية التي يجب أن تستمر عليها لمدة ستة أشهر، بعد ذلك خفضها إلى حبة واحدة ليلاً، واستمر عليها لمدة عام، ثم اجعلها حبة يوما بعد يوم لمدة شهرين، ثم يمكنك التوقف عن تناول الدواء.

بجانب الزولفت هنالك دواء يعرف باسم فلوناكسول، واسمه العلمي هو فلوبتكسول، وجد أيضا أنه دواء داعم جداً لفعالية اللسترال، ويتميز بأنه يتحكم تماماً بل يزيل الأعراض القلقية، مثل الشعور بالغصة في الحلق والانقباضات العضلية التي تصيب عضلات البطن، وكذلك الصدر، أرجو أن تبدأ في تناول الفلوناكسول بجرعة نصف مليجرام، أي حبة واحدة تناولها صباحا ومساء لمدة شهرين، بعد ذلك اجعلها حبة واحدة في الصباح لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله، ويجب أن تستمر في تناول اللسترال بنفس الطريقة التي ذكرتها لك، وهذه الأدوية أخي الكريم يعرف عنها أنها بسيطة وسليمة وفعالة جداً، أسأل الله أن ينفعك بها.

أرجو أن تجعل لك نصيباً من العلاجات السلوكية التي نتحدث عنها دائماً، وأهمها التفكير الإيجابي، وتغير نمط الحياة، وتحقير الخوف والرهاب ومواجهته، والإكثار من التواصل الاجتماعي والصلاة في المسجد، وصلة الأرحام، كلها أخي الكريم تفيد في القضاء على الرهاب، كما أن مشاركة الناس في أفراحهم ومناسباتهم، هذا يعتبر أمراً جيداً.

وأرجو أن تطور نفسك على الصعيد الوظائفي والمهني، هذا أيضا يشعرك إن شاء الله بالطمأنينة وبالرضى الداخلي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً!

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً