السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في كل فترة يحدث لي تنميل شديد، كيف يحدث تنميل للإنسان؟ فالتنميلة التي تجيء لي مختلفة، مثل الكهرباء في كتفي، وفي بعض الأوقات في رأسي، لكن غالباً في أحد الأكتاف.

كشفت كذا مرة وحللت البراز والبول، الطبيب كان يقول لي عندك سوء هضم، وطفيليات وفقر في الدم، وكتب أقراص (فلوب ديجستين) ومقويات، وكل مرة يكتب نفس العلاج، ولا توجد فائدة، أنا خائف أن يكون التنميل عرضاً لمرض خطير! كيف أتعالج؟ وهل أعمل تحليل دم؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، نسأل الله لك العافية والشفاء.

سبب هذا التنميل لن يكون خطيراً -إن شاء الله تعالى-، فهو إما ناتج عن قلق نفسي أو عن التهاب في أطراف الأعصاب، وفي حالات نادرة جداً قد يكون سببه ضعفاً في الغشاء الذي يغطي الأعصاب، لكن هذا نادر جداً، ولا أعتقد أنه هو السبب، أميل أكثر إلى أن السبب ربما يكون قلقاً يسيراً، خاصة أنه لديك أيضاً أعراض في الجهاز الهضمي، وهذه يعرف أنها مرتبطة بالقلق، والإجراءات التي أنصح باتخاذها هي كالآتي:

1- الذهاب ومقابلة طبيب الأعصاب، وليس الطبيب النفسي، اشرح له بالتفصيل الذي تعاني منه، وسوف يقوم طبيب الأعصاب بإجراء صورة مقطعية للدماغ، وذلك للتأكد من أن أعصاب الدماغ سليمة.

2- إذا أوضح لك الطبيب أن الأعصاب سليمة هنا أقول لك تناول دواء مضاد للقلق وأفضل دواء هو العقار الذي يعرف باسم سلبرايد، هذا هو اسمه العلمي، واسمه التجاري هو الدوقماتيل، والجرعة المطلوبة في حالتك هي (50) مليجرام صباحا ومساء لمدة ثلاثة أشهر ثم (50) مليجرام مساء لمدة شهر ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

بجانب الدوقماتيل هنالك نوع من الفيتامينات تعرف باسم (نيوربيون )، وهو دواء يتكون من ثلاثة فيتامينات ( ب 1 ، ب6 ، ب 12 )، هذه مفيدة جداً للتنميل الناشئ عن الالتهابات العصبية، ويتم تناول هذا الدواء عن طريق إبرة بالعضل مرة واحدة كل ثلاثة أيام، وعدد الإبر ست، بعد ذلك تنتقل وتتناول الدواء في شكل حبوب، تناول حبة واحدة يومياً لمدة شهرين ثم توقف عن تناول الدواء.

3- عليك بممارسة الرياضة، فالتمارين الرياضية خاصة رياضية المشي أو رياضة الجري الخفيف هي مفيدة جداً.

4- ركز على دراستك ووزع وقتك بصورة صحيحة، واستفد منه، لأن ملء الفراغ والاستفادة من الوقت وأن تكون فعالاً هذا -إن شاء الله تعالى- يصرف انتباهك عن هذه الأعراض.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.