السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو التمعن في استشارتي لعلي أجد حلاً شافياً، وجزاكم الله خير الجزاء.
خطبت إنسانة مهذبة، وعلى خلق، منذ نحو 10 أشهر، وإن شاء الله أنوي الزواج بعد 4 أشهر، علاقتي بخطيبتي علاقة طيبة، أزورهم في البيت تقريباً مرة كل أسبوع، وأجلس معها أحياناً بمفردنا، وأحياناً مع أهلها ونتحدث في أمور شتى مثل البيت والأثاث، وأشياء أخرى كثيرة، ونتحادث هاتفياً مرة تقريباً كل أسبوع، وأهلها على علم بذلك.
منذ أيام أخبرتني خطيبتي بأنها لا تريد أن يكون هناك زيارات لهم إلا عند الحاجة، ولا محادثات هاتفية إلا عند الضرورة؛ لأن ذلك محرم بيننا، فأخبرتها بأن رأيها سديد، ولكن نحن لا نكون في خلوة؛ لأن أهلها تقريباً يجلسون معنا معظم الوقت، وكذلك المحادثات الهاتفية تخلو مما يغضب الله، فلم تسمع لكلامي، وصممت على رأيها، فقلت لها: إذن لماذا لا نعقد؟ فترددت كثيراً، ثم وافقت.
أنا أعرف أنها تخاف أن يحدث مشاكل بعد العقد، وينتهي الموضوع -لا قدر الله- بالطلاق، من داخلي أنا متمسك بها لأبعد الحدود، فأنا بصدق أحبها، وأعلم أنها تبادلني نفس الشعور.
بعد هذا الكلام أشعر بفتور في علاقتي بها، فأنا لا أراها ولا أكلمها، وعندي إحساس كبير بأن والدها لن يوافق على العقد إلا قبل الدخول بأيام، وأنا أريد أن أعقد كي يكون دخولي المنزل ومحادثتها شيئاً مباحاً لي ولها، وليس بغرض الاستمتاع الذي أرى تأجيله لما بعد البناء، وفقاً للعرف السائد.
هل أنتظر هذه الأربعة أشهر دون زيارات أو محادثات هاتفية؟ وأرى أن أهلي سيسألون عن سبب ذلك فلا أعرف كيف أجيبهم، وأنا أخاف من حدوث مشاكل قد تؤدي إلى فسخ الخطبة.
هل أتوكل على الله، وأحادث أباها في موضوع العقد؟ وإن رفض فما العمل؟ أرجو الإجابة ورأي ذوي الخبرة في هذه الأمور.
ولكم جزيل الشكر.