السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزى الله القائمين على الموقع خير الجزاء,
وبعد:
أود استشارة الدكتور محمد عبد العليم عن حالتي, وهي: شد في أعلى الرأس والجوانب وأسفل الرأس, يزداد عند إرادة الدراسة أو المطالعة والبدء بها؛ مما يدفعني إلى عدم القدرة على المتابعة رغم محاولاتي، وعدم يأسي, بالإضافة إلى تعب العيون، وراجعت أكثر من طبيب عيون، فقال: ليس الوجع من العين، مع العلم أني ألبس النظارة منذ صغري، وإن حفظت شيئًا فلا أستطيع تذكره حيث يزداد شد رأسي عند محاولة التذكر، إضافة إلى التوتر الذي أشعر أنه يلازمني، والشعور بأن عقلي يعمل خارج إرادتي، وأعيد التفكير بالأمور لأقنع نفسي بها.
كذلك عند النوم أحيانًا أشعر بأن قلبي غير طبيعي ويتسارع, مترافقًا مع شد الرأس، وهذا يؤخر نومي، بالإضافة إلى اضطرابات في الرؤية، والشعور بالتعب الدائم من أدنى جهد أقوم به يؤثر على شد رأسي, بالإضافة إلى الوهن العضلي.
مع العلم أنه لا يوجد فقر دم، ولا نقص كالسيوم، ولا مغنيزيوم، وتحليل الغدة سليم، لكنه حصل معي منذ أشهر فقد تناولت دواء (سيمباثيل) فيه (مغنيزيوم) بقدر الحاجة اليومية، وبعد فترة أجريت تحليلًا، فإذا (بالمغنيزيوم) مرتفع فوق الحد الطبيعي، بنسبة تعد عالية، والكالسيوم منخفض تحت الحد الطبيعي.
وقد أخذت عددًا من إبر الكالسيوم فعاد (المغنيزوم) طبيعيًا والكالسيوم بقي منخفضًا، والآن الكالسيوم طبيعي والمغنيزوم ضمن آخر حد للطبيعي، مع العلم أني لا أتناول دواء يحوي المغنيزوم، مع العلم أني أمارس تمارين الاسترخاء دون جدوى, وهذا حالي الآن.
هذه المشكلة حدثت بعد أن ضغطت على نفسي كثيرًا أثناء دراستي في السنة الرابعة منذ سنة، وأدى ذلك إلى اضطرابات في التفكير، ووساوس شديدة.
تناولت أدوية مثل (الأتاكس) في البداية، وداومت عليه، ولم أستفد منه سوى تهدئة الوساوس، ثم أخذت (الأوربانيل), ثم (زولام) لأيام, ثم دواء أجنبي, ثم (أنافرانيل), ثم دواء يحوي (سيرترالين), ثم (لوكستان) 1.5 ملغ حبة, صباحًا وحبة مساء، والآن أتناول (أوربانيل) حبة صباحًا ومساء، وهذه الأدوية آخذها لأيام، ثم أتوقف حسب رأي الطبيب لعدم الفائدة، ولم أستفد منها كثيرًا إلى أن وصلت إلى الحالة التي ذكرتها، وأنا صابر ـ والحمد لله ـ وأدرس في كلية الشريعة، لكن هذه الحالة عرقلت دراستي، ولم أدر ما أقول أمام الناس لامتناعي عن إتمام الدراسة.
بالنسبة للفحوص: أجريت صورة للدماغ طبقية محورية متعددة الشرائح، وكانت سليمة ـ والحمد لله ـ.
أود أن أذكر أني منذ صغري وأنا أتعب من الرياضة بسرعة، وإلى الآن, حيث أمارسها لمدة دقائق، ويضيق نفسي، ويتسارع قلبي، والوهن العضلي يلازمني, ويتعبني بسرعة، ولا أستطيع أن أكمل، وتناولت لفترة (أنديرال) كل يوم حبة ونصفًا عيار 40 ملغ مقسمة على ثلاث جرعات، ولم أُجرِ فحصًا للقلب، كما أنني في طريق تحصيلي وأنا بالمدرسة وإلى الجامعة أحيانًا قليلة ترى ذاكرتي وفهمي جيدين، وأحيانًا كثيرة سيئين، وهذا أثر على نتائجي ـ والحمد لله على كل حال- وتَطلّب ذلك بذل جهد كبير, إضافة إلى التوتر والخوف والوهن منذ الصغر، ولا أدري ما سبب هذا؟
علمًا بأنني دائم المرور بضغوط نفسية في عائلتي, مع السعي المتواصل لتحسين حالي.
أسأل الله أن لا يضيع جهدي، وجهد جميع المسلمين.
فأرجو من حضرتكم التكرم بالإجابة الشافية بسرعة راجيًا لكم الأجر عند الله, مع خالص الدعاء للجميع.