السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
تقدم لي شاب عن طريق صديقة والدتي، ولكنه كان أكبر مني بـ 15 عاماً، فاقترحت أمي على صديقتها أن يتقدم لأختي التي تكبرني بـ 3 سنوات، وهي أرملة، طرحت الفكرة على الأهل، فقالوا إنهم يريدون له فتاة لم يسبق لها الزواج، وحينها ركزت أمي في إقناعي كي لا يفلت هذا العريس، ومع إقناعها هي وأختي وافقت على دخوله البيت للرؤية، وحزت على القبول منه، أما أنا فكنت لم أزل بعد غير متأكدة من القبول، فأردت أن تحدث زيارات أخرى لاحقة، وحدث بالفعل، وفي أثناء تلك الفترة طلب رقم هاتفي ورفضت، ولكن أهلي قالوا إن هذا سيساعد على معرفتك به أسرع.
استخرت رغم أني أشعر بأنه أمر غير مستحب، وتوالت الاتصالات، وعرفت بالفعل الكثير عنه، لكنه كان يقول لي كلمات حب وإعجاب وأوقفته تماماً، وأخبرته أن يتم تأجيل هذا لكتب الكتاب، حتى ربنا يبارك.
جاء موعد ردي النهائي، واستخرت كثيراً، ولم أحصل على حسم واضح، فدعوت ربي إن كان هذا الرجل من نصيبي أن ينطقني بالموافقة، وإن لم يكن من نصيبي أن ينطقني بالرفض، وبالفعل شعرت بالرفض، وتشجعت رغم ميزاته وتعلقه بي - كما أشعرني - وأنهيت الأمر.
وبعد ذلك توالت اتصالاته ورسائله أن أستخير ثانية، وأنا لم أرد، واستخرت، ولكن الأمر كما هو، إلى أن جاءت إحدى قريباته وهي جارتنا جاءت بخبر جديد من أهله، وحاولت فتح الموضوع من جديد، وكذلك أخو المتقدم اتصل بأخي، وبعدما رأوا أن الأمر لا فائدة منه تقدموا لأختي، وهم لم يتقدموا لها في البداية لأنها أرملة، وليس لأني لم يسبق لي الزواج، لكنهم عندما دخلوا بيتنا ارتاحوا كثيراً لأهلي.
هل أقنع أختي للزواج منه؟ فأختي ترفض الأمر لأنها تشعر أن ذلك يجرحني، لكن أنا جرحي في أن المتقدم لم يكن يريدني أنا، بل بيتي! لكن في النهاية هو شخص طيب ومحترم، وهي كأرملة كل المتقدمين لها متقدمون بالعمر، وهذا أنسب لها وأيضا هو أعزب، ولا أريدها أن تضيع هذه الفرصة.
ما رأيكم في هذا، وأعتذر عن الإطالة.