السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أشكر جميع القائمين على هذا الموقع، وجزاهم الله خير الجزاء.
أنا شاب عمري 28 ، بدأت عندي حالة الهلع والتشنجات عندما كان عمري 18 أو20 سنة، حيث شعرت بتشنجات وخوف من الموت، ولا أستطيع الخروج مع أصدقائي في سيارتهم، أو الابتعاد عن المنزل.
أصبت بضيق التنفس، والتشنجات، وذهبت إلى طبيب نفسي، والحمد الله وصف لي حبوبا تقريبا اسمها سي روكسات، كنت أستخدم نصف حبة، وزدت الجرعة إلى حبة، والحمد الله تحسنت كثيرا بفضل الله، ولكن خلال الخمس السنوات الأخيرة خصوصا في شهر شعبان ينتابني اكتئاب شديد، لكن أسيطر فيها على نفسي والحمد لله.
علما أني فقدت أعز أصدقائي فقد توفي في نفس شهر شعبان، و3 أصدقاء أيضا في كل سنة تقريبا، ورجع الخوف والتشنجات خصوصا في شهر شعبان أو الإجازة الصيفية، ولم أذهب للطبيب.
علما أني أتعاطى الحشيش، وحبوب الكبتاجون، وتركت مادة الحشيش، وصرت ما أترك لله فرضا، أصلي كل صلاه في وقتها، ولم أعد أسمع الأغاني، ولا أرتكب المعاصي الكبيرة، وأتجنب أي شيء كبير لمدة شهر، وتحسنت ورجعت للكبتاجون بجرعات بسيطة، واستمررت على الصلاة، صرت لا أخاف الموت، وقبل سنة تقريبا صار عندي شكوك (وسواس البعث)، والديانات، وحاولت أن لا ألتفت لهذه الأمور، ومع الوقت صرت أرتكب المعاصي وأتبع الشهوات، وكلما رجعت أوسوس أو أشعر أني مكتئب أتبع شهواتي، وصرت أصلي في البيت، وطبعا رجعت للحشيش، وصرت أخاف أن أبعد عن البيت، ولا أقدر أن أسافر، وفقدت عملي وسيارتي، ومررت بظروف صعبة جدا، وكنت أسيطر على الاضطرابات والوسواس، وأستخدم الحبوب والحشيش بكثرة.
في شعبان الموافق 1432هـ من السنة هذه توفي والد صديقي وصديقي وكريمته أثر اختناق في حريق، من يوم الحادث تضاعف الاكتئاب، وصرت أفكر بالموت، والحمد الله رجعت للصلاة، ولم أشغل بالي بالموت، وخففت المخدرات بنسبة كبيرة، ولكن في نفس الوقت صرت أخاف أن أتناول الأكل أمام الناس، ولا أستطيع أن أبلع ريقي أو أشرب الماء، أشعر بأن عضلات البلع تتصلب والأكل لا ينزل ولا يطلع، وأصبت بالدوخة، وأتضايق عندما أشعر بالجوع، وإذا دعاني أحد الأشخاص لوليمة آكل الطعام غصبا، أوقات أسيطر على نفسي، ولكن أكثر الأوقات لا أكمل ربع وجبة.
صار تفكيري كله في هذا البلاء، وأصبحت أخاف أن أخرج، وإذا خرجت من البيت مع الأصدقاء أصاب بجفاف في الفم، وتشنجات، وآلام في جميع المفاصل واختناق، ولا أستطيع أن أبلع ريقي، أو أشرب ماءً، وتشنجات في الرقبة والفك واختناق في التنفس ولم أخبر أحدا بهذه الأعراض.
قاطعت أصدقائي وأقاربي، ولم أذهب للمناسبات، أفيدوني الله يجزيكم الخير يا دكتور، ولا أريد الذهاب لدكتور، وأخاف أن يكون مرضا خطيرا أو صعب الشفاء، أو يوصف لي دواء خطير يكون له تأثير على المخ خصوصا أني أتعاطى المخدرات.
وآسف على الإطالة.