السؤال
أنا بنت عمري 16 سنة، اختلف عن المراهقين الذين في عمري، أغلب الناس الذين أتعرف عليهم يتوقعون أن عمري 29 سنة أو أكثر، ليس شكلا بل عقلا، فأسلوبي حواري، بسبب القضايا التي أطرحها وكثير من العوامل، وقد تعتقد أن هذه ميزة وأنا أتفق في ذلك، ولكن تفقدني الإحساس بالأشياء على طبيعتها، فإذا ما قلت أن عمري 16 سنة، لا يصدقونني، أو يعتبروني طفلة، أو الذين في عمري لا أستطيع النزول لمستواهم، فأصبحت لا أدري ماذا أفعل، والشيء الأسوأ أني أتقمص الشخصيات، يعني أكذب إن لزم الأمر، فلا أحد يصدق، أو الذي يصدق يبتعد أو يكتفي بالاندهاش.
أنا لست مهووسة بهذه المشكلة، وأحاول أن أتماشى معها، ولكن أصبح ينعكس علي هذا الشيء، وأصبحت انطوائية جدا، وبنات عمري يحسدنني على جمالي وجاذبيتي العقلية، وأسلوبي المتفتح، وعلي أفقي الواسع، ولا يدرون حجم الجحيم الذي أعيشه، فلكل شيء ضريبة، وأحيانا أفكر في أن هذا خير لي، لكي أنفذ طموحي بأن أصبح شيئا في التاريخ.
وفي نفس الوقت أريد أن أعيش كبنت عادية، وأنا أفكر في هذا الموضوع طويلا، حتى أخاف أن ينطبع هذا في عقلي الباطن، فينعكس علي هذا الإضراب بصور تدريجية، فتتصف شخصيتي بشيء من الغموض أو التشويش ويصيبني الانفصام.
أنا بعد يومين سأدخل لمرحلة مهمة في حياتي، وهذا الموضوع يشوش حياتي، لذا أرجوكم دلوني علي الطريق، أقسم لكم أن الأمر يزداد سوءًا، وأشعر بأن هناك أزمة في حياتي، رغم أنه يمكن تجاوزها، ولكن أريد أن يدلني أحد على الطريق.
شكرا لكم، وجزاكم الله خيرا، مع فائق احترامي لكم.