السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أعاني من ضعف التبويض، فالبويضات عندي حجمها صغير، ورغم ذلك فهي تلقح، لكن قبل أن يكتمل الشهر يتوقف الحمل ويحصل لي إجهاض، وقد تكرر معي الأمر أربع مرات، كما جرّبت العديد من الأدوية المنشطة، لكن دون جدوى، ولم أعد أرغب في تناولها لتأثيراتها الجانبية غير المرغوب فيها؛ لذا أرجو أن تتكرموا علي وتفيدوني بوصفة علاجية تحتوي على أعشاب وأغذية طبيعية أتبعها لعلّ الله يرزقني.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأتفهم قلقك يا عزيزتي وأدعو الله العلي القدير أن يعوض صبرك بكل خير.
وبالنسبة لما حدث عندك, فإن كنت متأكدة من أنه قد حدث حمل لأربع مرات متتالية, وهذا يجب أن يكون قد تم إثباته عن طريق تحليل الحمل بالدم, فهنا يكون التبويض يحدث عندك ولا مشكلة في التبويض بإذن الله، وتكون المشكلة في حدوث الإجهاض وتكرره.

أما إن لم يتم التأكد من حدوث الحمل في تلك المرات, فهنا قد تكون هنالك مشكلة بالتبويض, ويجب البحث عنها ومن ثم علاجها.

وأتفهم عدم رغبتك بتناول الأدوية مجددا لتنشيط المبايض كما أتفهم معاناتك معها, ولكنني أؤكد بأنها تبقى هي الأساس في علاج ضعف التبويض, أما الأعشاب وغيرها من المواد الطبيعية, فهي مواد مفيدة بالطبع لكن لا يوجد عليها دراسات علمية أو أبحاث معتمدة تدل على نتائجها في العلاج؛ ولذلك فنحن ننصح بأن يتم تناولها كطريقة وقائية أو كطريقة داعمة ولكن ليس كطريقة علاجية.

ومن بعض المواد الطبيعية والأعشاب التي يعتقد بفائدتها في المساعدة على توازن هرمونات الجسم، وبالتالي قد تساعد التبويض وحدوث الحمل بإذن الله هي:

- عشبة DONG - .QUAI أو ما يسمى ANGELICA SINENSIS ROOT، فهي أعشاب ترخي الرحم وتوسع الأوعية الدموية، فتساعد في التبويض وهي تصنع بشكل أكياس تشبه أكياس الشاي، ويمكن شربها بشكل منقوع من مرة إلى ثلاث مرات يوميا.

- وهنالك بذور وهي ما يسمى BLACK COHOSH تنظم إفراز الهرمونات، وخاصة هرمونات النخامة, وهي تباع أيضا في محلات المكملات الغذائية.

- وهنالك ما يسمى ال CHASTE TREE BERRY، وكذلك هنالك مركب هو EVENING PRIMROSE OIL، فهذ المركبات أيضا يعتقد بأنها تحسن في الخصوبة وتحسن التبويض.

أكرر لك يا عزيزتي, هذه المواد لا تعالج الخلل إن وجد, ولكن فائدتها قد تكون كنوع من الوقاية أو لدعم العلاج الدوائي, والعلاج الأساسي في ضعف التبويض أو في تكرر الإجهاض يبقى هو الكشف عن السبب، ومن ثم علاجه بالأدوية الحديثة المتوفرة، والتي عليها دراسات مكثفة وموثقة بشكل جيد.

ندعو الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.