السؤال
أحب خطيبتي ومتعلق بها لدرجة كبيرة جداً، وأتحدث معها يومياً بدون أي تجاوزات، ومشكلتي هي أني عند اختلاف الرأي بيننا أو عند حدوث أي مشكل بسيط، أو عندما أرى أو أسمع شيئاً لا يعجبني يصيبني الهم و أكتئب، وأحس أن قلبي مشدود وكأن شيئاً يعصره, وفي مرحلة ما تعقدت الأمور، ووصلت لدرجة لا ينفع معها إلا الانفصال حسب رأيي، وعندما خضت موضوع الانفصال كان شديد الألم من نصيبي أنا؛ حيث كانت الأعراض فقدان الشهية للأكل بنسبة كبيرة، والأرق بنسبة أكبر، حتى أني أحياناً لا أنام إطلاقاً، والشرود الذهني والسرحان وانقباض القلب والبكاء، وحاولت أن أعالج نفسي بتلاوة القرآن والصلاة والدعاء والاستخارة، ونفعني كل ذلك - ولله الحمد –.
بعد أن رجعت الأمور لطبيعتها وبسبب الخوف أن أفقد خطيبتي مرة أخرى، فقد غيرت شخصيتي، حيث تنازلت عن الكثير من الأمور، ولم أعد أشكك أو أصارح، وإن فعلت ذلك ففي إطار ضيق وبتسامح كبير، ومع أن ذلك يبدو جيداً، لكنني داخلياً مازلت أعاني قليلاً، وأخاف كثيراً من المستقبل، وخاصة إحساسي بفقدان الثقة بنفسي، وأني ربما لن أكون أهلاً لخطيبتي، والكثير من الوساوس, وفي كل ذلك أنا أستعمل دواء أندرال، لكي أخفف من أعراضي الجسدية والنفسية التي أعاني منها، مثل الخفقان والرعشة والاضطراب، والقليل من الرهاب الاجتماعي.
أسئلتي يا دكتور هي:
- ألم الفقد شديد، فهل يمكن أن أرجع لحالتي الطبيعية وأحب من جديد ولا يؤرق ضميري الماضي؟
- هل هناك علاج لفقدان الثقة بنفسي وعلاج للشخصية المستسلمة؟
وأي نصائح ترونها مناسبة، وشكراً لكم على صبركم معي، وجزاكم الله خيراً.