السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنا فتاة عمري 27 سنة، مخطوبة منذ 4 سنوات لم أقم بصلاة الاستخارة عند الخطبة، فوضت أمري لله، وكنا سنتزوج منذ سنتين لكن صارت بيننا خلافات تافهة للغاية، وقمنا بفسخ الخطوبة ثم عاد بعد سنة وطلب العودة مرة أخرى وقد قمت بصلاة الاستخارة ولم يكن هناك حلم أو رؤية واضحة فوافقت على العودة إليه، وحددنا موعداً للزفاف وهو في الصيف إن شاء الله، لكن المشكلة هنا إن المشاكل بيننا رجعت، والله إني أصلي وأقوم بكل واجباتي الدينية وهو إنسان جيد ويخاف الله عز وجل لكن كلما حددنا موعداً للزفاف تبدأ العثرات، أريد أن أعرف منكم هل هذه إشارة من الله سبحانه وتعالى على غضبه علي، وهل هناك دعاء أدعوه لله لتسهيل زواجي وجزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكر الله لك حرصك، وبارك فيك، ونسأل الله أن يتم عليك الخير وأن ييسر أمرك وأن يصلح حالك، ونحن في إسلام ويب سعداء بتواصلك معنا.

وبخصوص ما ذكرت أختي الفاضلة فأحب أن أركز على عدة نقاط :

الأولى: ذكرت أن الخاطب ذا دين، وما دام يخاف الله فلا تخافيه ولا تقلقي من ذلك.

الثانية: الاستخارة لا يلزم أن تشاهدي بعدها رؤيا أو ما شابه، بل الاستخارة مفادها أن ما يتم في النهاية هو الخير لك لا محالة.

الثالثة: إختلافات الرؤى قبل الزواج أمر موجود كائن، والمشاكل المترتبة عليه أضحت لازمة مجتمعة لأمور نفسية ليس هذا محله، لكن أحب أن أخبرك أن ما يحدث من مشاكل كما سميتها، هي أمور طبيعية تحدث قبل أي زواج ، وسييسر الله الأمر إن شاء الله .

الرابعة: ثقي يا أختاه في الله، وصلي حبالك به، وسلمي له فيما أراد، فأنت استخرتيه والله عز وجل لا يخذل عبداً اقترب منه، وعليك بالثلث الأخير من الليل فهو ملاذ كل آمن ومأمن كل خائف، والمعين على الصعاب، شدي العزم وقومي لله في هذا الوقت وناجيه أن يختار لك وأن يرضيك بما اختاره لك.

ونحن بدورنا نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوفقك لكل خير، وأن ييسر لك كل عسير، وأن يختار لك زوجاً صالحاً تسعدين معه في دنياك وآخرتك.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله الموفق