السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب في الثامنة عشر من عمري، وأواجه مشكلة غيرت مجرى حياتي بعدما كنت مواظباً على صلواتي وأحفظ القرآن وأسير في طريق الدعوة، فالبداية منذ دخولي الجامعة، والفتن المهولة التي تكتظ بها الجامعات.
فقد وجد مني (الحب) فريسة سهلة، استسلمت إليه وارتبطت بحب فتاة في الجامعة، فأصبحت أقضي ليلي ونهاري تفكيراً بتلك الفتاة، وعندما أذهب للصلاة لا أجد ذرة خشوع، وأشعر أن ربي لن يقبل صلاتي، وربما أحدث نفسي أحياناً بأن هناك أشخاصاً يصلون ويسمعون أغاني ويصاحبون فتيات، ومع ذلك يوفقهم الله، لكني أرجع وأقول ربما تكون هذه بداية العلمانية إلى حياتي أو إلغاء الدين في الأمور الدنيوية.
لقد حاولت كثيراً أن أترك هذا الحب، ولكني مغلوب على أمري، ولم أقدر، وفي نفس الوقت أريد أن أعود كما كنت أستمتع بالصلاة، والأعمال الدينية الأخرى فأريد أن تساعدوني على حل هذه المشكلة، فهل من الممكن أن يكون في قلبي حباً أحتفظ به لنفسي لهذه الفتاة؟ حتى لو قطعت علاقتي بها، كما يقول الله تعالى: (( وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا ))[البقرة:235]، وربما أكون فهمت تفسير الآية خطأ.
وشكراً.