الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحيانًا أقارن بين زوجي السابق والحالي، فما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم.

بعد انفصالي من زوجي الأول تزوجت للمرة الثانية، وليس لي أولاد من الزوج الأول، ولكنني رزقت من الزوج الثاني بأربعة أطفال، عندما أزور بيت أهلي أتذكر الأيام والأسفار التي قضيتها مع زوجي الأول، وينتابني تفكير آخر بأنني لو بقيت مع الزوج السابق هل سأكون في حال أحسن مما عليه الآن؟ وهل تفكيري هذا فيه إثم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمرحبا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يكتب لك السعادة، وأن يقر عينك بزوجك وأبنائك.

أما تفكيرك هذا الذي سألتني عنه فليس فيه إثم من حيث الإثم، لكن ربما تكون فيه مفاسد وأضرار عليك، وعلى سعادتك، وعلى استقرار حياتك الأسرية؛ لذا فنحن ننصحك بإشغال النفس عنه، وخير ما تتذكرينه لتقلعي عن هذا التفكير هو أن الله سبحانه وتعالى أعلم بما يصلح لك، فقد قال سبحانه وتعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون).

فما يدريك أنك لو كنت مع الزوج الأول كنت ستكونين في حال أحسن من الحال الذي أنت فيه؟ فاختيار الله تعالى لك وتقديره لرزقك خير من اختيارك لنفسك أنت، والحمد لله قد منّ عليك الله بزوج، وملايين النساء غيرك يتمنين الزوج، ومنّ عليك بالأطفال، وما لا يحصي عددهم من الناس يتمنون الأطفال، فتفكري في نعم الله تعالى عليك، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم" .

فإذا تفكرت في نعم الله عليك الذي أنت فيها علمت بأنه قد أعطاك عطاءً كثيراً، فأشغلي نفسك بشكر هذه النعم، والتقرب من الله تعالى وإحسان العلاقة به سبحانه وتعالى، وسيدخل عليك السعادة من جميع جوانبك.

نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يكتب لك السعادة العاجلة والآجلة، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً