السؤال
أمي -للأسف- تعاني من عدة مشاكل مركبة تزداد مع مرور الوقت وزيادة السن، والمشكلة أني غير قادرة على التعامل معها، أريد الإرشاد الصحيح؟ وإذا كان هناك أدوية يمكن وصفها؛ لأنه من المستحيل العرض عليها الذهاب لطبيب نفسي، فهي شخصية متأكدة دائماً أن تصرفها هو التصرف الصحيح.
إذا أخطأت لا تعترف أبداً بخطئها، وتتظاهر بنسيانه أو أنها تنساه فعلاً، وهي عصبية جداً، وتظن دائماً ظنّاً سيئاً بكل من حولها حتى نحن أقرب الناس إليها، ومهما عملت لها لا ترضى.
هي كثيرة الشكوى المرضية، وتلجأ إلى التعمد في لخبطة الأدوية حتى تمرض وتلفت اهتمامنا.
المشكلة أنها أيضاً لجأت لدجالين معتقدة أنها عمل لها شيء، ومقتنعة تماماً بذلك، لدرجة أني مثلاً لو عارضتها أو حاولت إقناعها بأن هذا حرام وكفر بكل الأساليب تحتد علي وتتعصب، وتقول: إني معمول لي أيضاً كيلا أحبها ولا أصدقها في شيء.
تتهم أقرب الناس بمثل هذه الأعمال، وتصدق هذا الوهم، وتدعو عليهم بخراب بيتهم في كل حين.
أنا عمري (31) سنة ولم أتزوج بعد، وهذه تسبب لها أزمة نفسية، فهي ترى أن الناس تشمت فيها، أنا ليس عندي مشكلة إلا أني أريدها أن تترك الأمور طبيعية، فمثلي كثيرات وهذا لا يعيبني في شيء.
السؤال الآن: ما هو الحل؟ وما هو العلاج؟ فالبيت جحيم بسبب أمي واعتقاداتها وأوهامها! مع العلم أنها تصلي كثيراً وتصوم كثيراً، ولكن تفسر الدين على هواها، وتحلل اللجوء لمثل هذه الشعوذات.