السؤال
السلام عليكم
أنا شاب كنت في مراهقتي شاباً عادياً أحب الرياضة، ولم يكن لدي هاجس الأفلام والصور الإباحية، ولكن منذ سنتين تقريباً وقعت في هذه المشكلة، وبصراحة بدأت أعاني جداً منها وبشكل غير معقول، صحيح أنني لا أشاهد أفلاما كاملة، أي أقصد أنني أقوم بهذا فقط عبر الأنترنت.
والمشكلة لدي لها فرعان:
1- أنا أعاني من وحدة رهيبة حيث إنني بلا أصدقاء، بالرغم من أن هذه الحالة بدأت منذ كان لدي صداقات، ولكنها استشرت بعد ذهاب معظمهم للسفر من أجل العمل، ومررت ببعض المشاكل أيضاً.
2- أنا أعاني أيضاً من ممارسة العادة السرية، المشكلة أنني أتوب لفترات ولكن أعود للحالة، وعندما أتوب أكون غارقاً في شعور رهيب (بعد المشاهدة)، وأحياناً أشعر برغبة في البكاء.
جامعتي ليس فيها دوام، لدي حب مطالعة ولكن أشعر أحياناً بطاقة زائدة فلا أستطيع البقاء والقراءة (على فكرة أحب نوعاً معيناً من القراءة وهو التاريخي والسياسي، ولكن أقرأ أيضاً في معظم المجالات)، أحياناً أشعر بالإحباط من الأوضاع العامة مما يزيد اكتئابي، أتألم لشعوري أنها معصية ولكنني أفقد الإرادة.
أنا أحب الفرع الذي أدرس فيه وناجح فيه، والمضحك المبكي في الموضوع أنني عندما كنت في جو الدوام في المعهد (أنا درست معهداً لا علاقة له بالفرع الذي أدرسه في الجامعة، ومرت فترة دراستهما سوياً)، وبالرغم من الضغط كنت أنجح في كل المواد في الجامعة وبمعدلات جيدة ولم أرسب ولا سنة في المعهد، ولكن وبعد تخرجي من المعهد وفقدان أصدقائي الذين هم من المعهد أيضاً بدأت بالرسوب في بعض المواد، وبدأت هذه المواد تكثر شيئاً فشيئاً رغم المحافظة على المعدلات الجيدة في المواد التي أنجح فيها.
أضف إلى ذلك أنني شاب عاطفي جداً (ربما لأنني وحيد لأهلي)، أحياناً أدخل الإنترنت فقط بحثاً عن ملء للفراغ العاطفي (أتمنى أن لا تفهمني بشكل خاطئ لأنني أبحث عن فتاة لأتحدث معها فقط ولأقول لها أفكاري، والدليل أنني لا أميل إلا لفتاة تساويني بالعمر أو أصغر بسنة، وأتمناها مثقفة نسبياً ومتفهمة ولا أغراض لها من محادثتي). المفارقة الغريبة أنني أصلي وأسعى للتقدم في الدين.
حسناً: هذا كل ما لدي، وبصراحة هذه أول مرة أتكلم بكل أريحية عن مشاكلي، وأسأل الله أن أكون صادقاً في كل كلمة كتبتها؛ لأنني فعلاً أحاول الوصول لحل.
شكرا جداً لسماعي وتحملي.
وآسف على الإطالة وكثرة الاستطراد.