السؤال
تقدم إليَّ شاب -زميل لأخي- بطريقة تقليدية؛ حيث رشحه لي أخي؛ لحسن خلقه، وطيبته الشديدة المعروف بها، وأنا كنت أعترض دائماً على تلك الطريقة في الزواج؛ لشعوري بأنها تهينني؛ بسبب عرضي على شخص لا أعرفه مسبقاً، ولكن تم قراءة الفاتحة بعد محاولات كثيرة لإقناعي، وقد قمت بأداء صلاة الاستخارة لمدة ثلاثة أشهر متوالية.
والمشكلة أنني لا أشعر بميل عاطفي تجاه خطيبي؛ مع أنه يحبني كثيراً، ويعاملني بطيبة شديدة، ويحتمل انفعالي، ولكني أخاف في المستقبل من كوني لا أحبه، وأخاف أن تفشل حياتي معه، مع العلم أني أكره الفشل، وأخاف منه.
أعرف أن الزواج نصيب، وقد تضرعت إلى الله كثيراً أن يرضيني بما قسمه لي، ولكن تنتابني كل فترة مشاعر الضيق الشديد من الأمر كله، وأتمنى لو لم يحدث؛ وهذا يثير المشاكل بيني وبين عائلتي، مع العلم أن خطيبي لا يعلم هذا، حيث أحاول أن أعامله معاملة حسنة قدر استطاعتي؛ رداً على معاملته الطيبة لي، ولكني لا أعرف: هل أستمر في علاقتي به اعتماداً على استخارتي لله عز وجل، وترحيب أهلي به، وطيبته معي، أم أنفصل عنه لعدم وجود مشاعر الحب من جانبي؟
علماً بأن ي لا أملك الشجاعة للانفصال عنه، وأخشى أن أخسره كزوج طيب وحنون، وأن يغضب الله علي؛ لعدم رضائي بقسمتي، فماذا أفعل؟