السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
أيها السادة الفضلاء: السؤال الذي دائماً أفكر فيه، وأحب أن أجد الجواب الشافي عليه، وقد قيل لي: عليك بلجنة الفتوى في هذا الموقع، نسأل الله العلي القدير أن يعطي للمشرفين عليه أتم الصحة والعافية لنا ولهم، وحفظكم الله من جميع المكاره. السؤال:
أنا شاب متزوج في الصيف الماضي، من ابنة عمي مباشرة - بمعنى - أبوها أخو أبي - الحمد لله رب العالمين - فأنا تزوجتها في الشهر السابع، وفي الشهر العاشر ذهبت إلى دولة أخرى التي أدرس فيها، فأنا أدرس في الجامعة السنة الثالثة.
المشكلة هي أنني عندما أتصل بها لكي أتكلم معها، لا تتكلم معي بالشكل الذي أريد، فهي تدرس في السنة الأولى الثانوية في بلدها، فترد علي ما الذي يهمك بدراستي، فلن نحكي لك ما طرى في، فنقول لها من الذي يغضبك، فتقول لي: أنا أريد منك أن تطلقني فقط، فنقول لها دعي عنك هذا النوع من الكلام، فالطلاق أبغض الحلال عند الله، فأنا لا أطلق أبداً، ثم بعد فترة أخرى اتصلت بها، فقالت لي: أنا أريد منك جوالاً ترسله إلي، فقلت لها: إن شاء الله - لكن أنا أعرف أن الجوال سيكون خطيراً عليها - بمعنى سيكون سلبياً عليها، لأنها تدرس في المدارس الحكومية وفيها الاختلاط، فسيتصل بها أصدقاؤها، فأنا شاب ملتزم والحمد لله وأسرتي ملتزمة جداً وتربيت في بيئة محترمة ومتدينة، أما هي قد تربت مع أمها وهذه ليست محافظة.
المهم أنا أريد منكم أولاً وقبل كل شيء: بماذا تنصحوني؟
وما هي الخطوات التي ينبغي علي أن أسلكها حتى تكون هذه الزوجة صالحة وتطيعني؟ مع أنني أحبها حباً جماً؟
فأبوها قد اختارني لأنني شاب متدين ولله الحمد وملتزم، فأنا في الصيف عندما قلت لأمها: إنني أريد أن أذهب بزوجتي إلى أهلي وتسكن معهم وتدرس المدرسة عندهم، قالت لي: لا؟ البنت ما زالت صغيرة، لن تذهب حالياً، فسكت لأنني لا أريد المشاكل، وأخبركم بأني أرسلت لها مبلغاً من المال عند عيد الفطر، وعند عيد الأضحى أرسلت لها مبلغاً آخر، فأنا طالب في الجامعة ودخلي محدود جداً، لكن مقتنع أن الزواج يغني الإنسان.
وفي الأخير: أطلب منكم الرد السريع، من الناحية الفقهية والنفسية، جزاكم الله خيراً.
والسلام عليكم ورحمة الله.
زوجتي من مواليد 1987م، وأنا من مواليد 1979م.