السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء، أما بعد:
إنني بحاجة إلى رأيكم الشرعي، أنا متزوجة (عقد قران)، منذ حوالي سنتين، وبعد عقد القران سافرت أنا مع أهلي إلى كندا وبقي زوجي في أحد الدول العربية، وقد تمت كل الإجراءات اللازمة لمجيء زوجي، ولم شملنا إلا أن الأمر يبدو أنه سيستغرق وقتاً طويلاً؛ لأنه لم يستلم تأشيرة السفر بعد، فقد مر على تقديم المعاملة الخاصة أكثر من سنة، وما زالوا يقولون لنا أن ننتظر، وإلى الآن لا نعلم كم الفترة؟ أهي لأشهر أو ربما أكثر؟
أنا وزوجي لم نلتق! فمنذ حوالي أكثر من سنة ونصف لم نلتق، وحسبي الله ونعم الوكيل، إلا أننا قررنا في بادئ الأمر أنا وزوجي مع أهلنا أن أسافر إلى زوجي لكي نلتقي هناك، فلا ندري متى سيتم الحصول على الفيزا، ونحن (والحمد لله) قد صبرنا سنة وأكثر من نصف، وعانينا، والحمد لله على كل حال.
ولكن ما يحز في قلبي هو أهلي! فأنا جداً غالية عندهم، وعزيزة عليهم، ويحزنهم فراقي! وزوجي دائماً متردد في هذا الأمر، فهو يخشى أن نبدأ حياتنا بخطأ، فهو يتصور أن أهلي موافقون من أجل إراحتنا، أما هم في داخلهم أنهم غير مرتاحين لذلك، وأنهم يريدون أن أكون قريبة منهم، وأحياناً أخرى يشعر بالقلق من هذا الأمر (رجوعي إليه) رغم أنه كان موافقا في بادئ الأمر، أي أنه متردد من نواحي كثيرة، يشعر أن هذا قد يكون فيه إرباك.
أهلي وأهل زوجي راضون عنا، والحمد لله، نحن -أنا وزوجي- نريد اللقاء، وكلانا بحاجة إلى الآخر، إلا أن التردد موجود في الأمر، وأنا عندما رأيت موقعكم ارتحت كثيراً، فعسى أن تخبروني برأيكم الشرعي عن لقائي بزوجي وعن إرضاء الأهل عنا، وهل بهذا تأثير على مستقبل حياتنا أم نقوم بالخطوة ونتوكل على الله، وأن هذا أفضل بكثير من لقائنا من خلال الشات (النت)؟
بارك الله فيكم وحفظكم وحفظ كل علمائنا، اللهم آمين، أنا قد استخرت الله تعالى، وها أنا استشير علماءنا الأفاضل، وما خاب من استخار ولا ندم من استشار، وأود رأيكم فلا تبخلوا علينا، وجزاكم الله خيراً، وأنا بانتظار الرد منكم، عسى أن يكون مناسباً لكل الأطراف، وأريد استشاراتكم في تردد زوجي في هذا الموضوع حيث كان موافقاً ثم تغير.