باب قول الله تعالى: ( فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين )
قال: ( ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم ) فمنها العربي، ومنها العجمي. فذكر اختلاف الألسنة والألوان، وهو كلام العباد.
وقال: ( وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون ) ".
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: فبين أن قيامه بالكتاب هو فعله. "رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل يقول: لو أتيت عشر ما أوتي هذا لفعلت كما يفعل".
[ ص: 119 ] حدثني به ثنا عثمان بن أبي شيبة، عن جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي هريرة "لا تحاسدوا إلا في اثنتين، رجل آتاه الله القرآن، فهو يتلوه آناء الليل والنهار فهو يقول: لو أوتيت ما أوتي هذا لفعلت كما يفعل، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه في حقه يقول: لو أوتيت ما أوتي هذا لفعلت كما يفعل". ورواه عن شعبة، سمعت الأعمش، نحوه. أبا صالح
حدثنا ثنا علي بن عبد الله، سفيان، ثنا عن الزهري، سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا حسد إلا في اثنتين، رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار".
سمعت سفيان مرارا لم أسمعه يذكر الخير، وهو من صحيح حديثه. وقال الله تعالى: ( وافعلوا الخير ) فأثبت الخير منهم فعلا.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أعطي أهل التوراة التوراة فعملوا بها، وأعطي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا به، وأعطيتم القرآن فعملتم به".