الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر البيان بأن المصطفى صلى الله عليه وسلم حرم المتعة عام حجة الوداع

                                                                                                                          تحريم الأبد إلى يوم القيامة

                                                                                                                          4147 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال : حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي قال : حدثنا وكيع ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال : حدثنا الربيع بن سبرة الجهني ، عن أبيه قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضينا عمرتنا قال لنا : استمتعوا من هذه النساء ، قال : والاستمتاع عندنا يومئذ التزويج ، فعرضنا بذلك النساء أن نضرب بيننا وبينهن أجلا ، قال : فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : افعلوا ذلك ، فخرجت أنا وابن عم لي معي بردة ومعه بردة ، وبرده أجود من بردي ، وأنا أشب منه ، فأتينا امرأة فعرضنا ذلك عليها فأعجبها شبابي ، وأعجبها برد ابن عمي ، فقالت : برد كبرد ، فتزوجتها ، وكان الأجل بيني وبينها عشرا ، فلبثت عندها تلك الليلة ، ثم أصبحت [ ص: 455 ] غاديا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين الحجر والباب قائم يخطب الناس وهو يقول : أيها الناس إني قد أذنت لكم في الاستمتاع في هذه النساء ، ألا وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة ، فمن كان عنده منهن شيئا فليخل سبيله ، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية