الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        2411 حدثنا إسحاق بن نصر حدثنا أبو أسامة عن الأعمش حدثنا أبو صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم ما لأحدهم يحسن عبادة ربه وينصح لسيده [ ص: 210 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 210 ] قوله في حديث أبي هريرة ( حدثنا إسحاق ابن نصر ) هو إسحاق بن إبراهيم بن نصر ، نسب إلى جده .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( نعما لأحدهم ) بفتح النون وكسر العين وإدغام الميم في الأخرى ، ويجوز كسر النون ، وتكسر النون وتفتح أيضا مع إسكان العين وتحريك الميم ، فتلك أربع لغات . قال الزجاج " ما " بمعنى الشيء فالتقدير نعم الشيء . ووقع لبعض رواة مسلم " نعمى " بضم النون وسكون العين مقصور بالتنوين وغيره ، وهو متجه المعنى إن ثبتت به الرواية . وقال ابن التين : وقع في نسخة الشيخ أبي الحسن أي القابسي " نعم ما " بتشديد الميم الأولى وفتحها ولا وجه له ، وإنما صوابه إدغامها في " ما " وهي كقوله تعالى : إن الله نعما يعظكم به .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( يحسن ) هو مبين للمخصوص بالمدح في قوله : " نعم " ، زاد مسلم من طريق همام عن أبي هريرة " نعما للمملوك أن يتوفى يحسن عبادة الله " أي يموت على ذلك ، وفيه إشارة إلى أن الأعمال بالخواتيم .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية