2438 - إذا مات فوق الرحل أحييت روحه بذكراك والعيس المراسيل جنح
ويقال: جنح الليل: أقبل. قال "جنح الرجل إلى فلان ولفلان: إذا خضع له". والجنوح: الاتباع أيضا لتضمن الميل، قال النابغة يصف طيرا يتبع الجيش: [ ص: 631 ] النضر بن شميل:
2439 - جوانح قد أيقن أن قبيله إذا ما التقى الجمعان أول غالب
ومنه "الجوانح" للأضلاع لميلها على حشوة الشخص، والجناح من ذلك لميلانه على الطائر. وقد تقدم الكلام على شيء من هذه المادة في البقرة. وعلى "السلم".
وقرأ عن أبو بكر هنا بكسر السين، وكذا في القتال: عاصم وتدعوا إلى السلم . وافقه على ما في القتال. و حمزة "للسلم" متعلق بـ "جنحوا" فقيل: يتعدى بها و بـ إلى. وقيل: هي هنا بمعنى إلى. وقرأ الأشهب العقيلي "فاجنح" بضم النون وهي لغة قيس، والفتح لغة تميم. والضمير في "لها" يعود على "السلم" لأنها تذكر وتؤنث. ومن التأنيث قوله:
2440 - وأقنيت للحرب آلاتها وأعددت للسلم أوزارها
وقال آخر:
2441 - السلم تأخذ منها ما رضيت به والحرب يكفيك من أنفاسها جرع