الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ومن حديثه :

                                                                                      أخبرنا عمر بن محمد الفارسي ، والحسن بن علي ، وهدية بنت علي بن عسكر ، وجماعة ، وابن الحبوبي ، قالوا : أخبرنا عبد الله بن عمر الحريمي ، أخبرنا عبد الأول بن عيسى ، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا عبد الله بن حمويه ، أخبرنا عيسى بن عمر بن العباس ، حدثنا عبد الله الدارمي ، حدثنا يحيى بن حسان ، حدثنا سليمان بن بلال ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : نعم الإدام الخل . [ ص: 230 ]

                                                                                      هذا حديث صحيح غريب فرد على شرط الشيخين ، وانفرد مسلم به . ورواه أيضا أبو عيسى في " جامعه " ، كلاهما عن أبي محمد الدارمي ، فوقع موافقة بعلو .

                                                                                      وقد كان الدارمي يقصد في رواية هذا الحديث لتفرده به . قال : فكان يدق علي الباب وأنا ببغداد ، فأقول : من ذا؟ فيقال : يحيى بن حسان : " نعم الإدام الخل " .

                                                                                      وبهذا الإسناد عن عائشة ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : لا يجوع أهل بيت عندهم التمر أخرجه مسلم ، والترمذي ، جميعا عن الدارمي ، وبه إلى الدارمي من سوى ابن الحبوبي .

                                                                                      أخبرنا أبو نعيم ، حدثنا سفيان ، عن أيوب ، وإسماعيل بن أمية ، وعبيد الله ، وموسى بن عقبة ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قطع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مجن قيمته ثلاثة دراهم رواه مسلم عن الدارمي . [ ص: 231 ] وبه : أخبرنا أبو علي الحنفي ، حدثنا مالك ، عن أبي الزبير ، أن أبا الطفيل ، أخبره ، أن معاذ بن جبل أخبره ، قال : خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام غزوة تبوك ، فكان يجمع الصلاة ، يصلي الظهر والعصر جميعا . ثم دخل ، ثم خرج بعد ذلك ، فصلى المغرب والعشاء جميعا مسلم عن الدارمي .

                                                                                      أخبرنا عمر بن محمد ، وسليمان بن قدامة ، وأحمد بن مكتوم ، ومحمد بن عبد الغني الذهبي ، ومحمد بن حمزة ، وسنقر الزيني ، وعبد العالي بن عبد الملك ، ومحمود بن يوسف ، وعبد الحميد بن أحمد ، وإسماعيل بن يوسف ، وعبد الأحد التيمي ، وإبراهيم بن صدقة ، وأحمد بن محمد الحافظ ، وأحمد بن نعمة ، وحسن بن علي ، وهدية بنت علي ، وعيسى بن أبي محمد ، وعبد الرحمن بن عقيل الخطيب ، قالوا : أخبرنا أبو المنجى عبد الله بن عمر ، أخبرنا أبو الوقت السجزي ، أخبرنا أبو الحسن الداودي ، أخبرنا أبو محمد بن حمويه ، أخبرنا عيسى بن عمر ، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، أخبرنا يزيد بن هارون ، أخبرنا حميد ، عن أنس : أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لعبد الرحمن بن عوف ، ورأى عليه أثرا من صفرة : مهيم؟ قال : تزوجت . قال : أولم ولو بشاة أخرجه البخاري وغيره . [ ص: 232 ]

                                                                                      أخبرنا عمر بن محمد ، وسليمان بن أبي عمر ، وهدية بنت علي ، قالوا : أخبرنا أبو المنجى ، أخبرنا أبو الوقت ، أخبرنا الداودي ، أخبرنا ابن حمويه ، أخبرنا عيسى بن عمر ، حدثنا أبو محمد الدارمي ، أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد ، حدثني عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب ، أخبرني نافع بن جبير ، عن ابن عباس ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، قال : الأيم أملك بأمرها من وليها ، والبكر تستأمر في نفسها ، وصمتها إقرارها .

                                                                                      هذا حديث حسن الإسناد غريب عال جدا . وقد أخرجه الجماعة ، سوى البخاري من حديث جماعة عن عبد الله بن الفضل ، عن نافع بن جبير بن مطعم .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية