الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما تقررت عظمة ذلك اليوم الذي تشخص فيه الأبصار، وكان أعظم يوم [يظهر] فيه الانتقام، بينه بقوله: يوم تبدل أي تبديلا غريبا عظيما "الأرض" أي هذا الجنس غير الأرض [أي] التي تعرفونها والسماوات بعد انتشار كواكبها وانفطارها وغير ذلك من شئونها; والتبديل: تغيير الشيء أو صفته إلى بدل وبرزوا أي الظالمون الذين كانوا يقولون: إنهم لا يعرضون على الله للحساب; والبروز: ظهور الشخص مما كان ملتبسا به "لله" أي الذي له صفات الكمال الواحد الذي لا شريك له القهار الذي لا يدافعه شيء عن مراده، فصاروا بذلك البروز بحيث لا يشكون أنه لا يخفى منهم خافية، وأما المؤمنون فلم يزالوا يعلمون ذلك: [ ص: 439 ] روى مسلم والترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن قوله تعالى: يوم تبدل الأرض الآية قلت: يا رسول الله فأين يكون للناس يومئذ؟ قال: على الصراط.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية