الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 83 ] كتاب المبهج

                                                          في القراءات الثمان وقراءة ابن محيصن والأعمش واختيار خلف واليزيدي تأليف الإمام الكبير الثقة الأستاذ أبي محمد عبد الله بن علي بن أحمد بن عبد الله المعروف بسبط الخياط البغدادي ، وتوفي بها في ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وخمسمائة .

                                                          أخبرني به الشيخ الصالح أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الشيرازي ، ثم الصالحي المهندس بقراءتي عليه بمنزله بسفح قاسيون في سابع عشر الحجة سنة سبعين وسبعمائة قال : أخبرني به الشيخ الكبير المسند أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي فيما شافهني به قال : أخبرني به الإمام أبو اليمن زيد بن حسن الكندي سماعا لما فيه من كتاب الإيجاز وإجازة لباقيه إن لم يكن سماعا قال : أخبرني به المؤلف قراءة وسماعا وتلاوة .

                                                          وقرأت بمضمنه القرآن كله على الشيخ التقي عبد الرحمن بن أحمد بن علي الواسطي وإلى قوله تعالى : إن الله يأمر بالعدل والإحسان ، على الأستاذ أبي بكر عبد الله الحنفي ، وأخبرني أنهما قرآ بمضمنه جميع القرآن على أبي عبد الله الصائغ ، وقرأ بمضمنه على إبراهيم بن فارس ، وقرأ به على الكندي ، وقرأ بمضمنه على مؤلفه .

                                                          كتاب الإيجاز

                                                          لسبط الخياط المذكور . أخبرني به الشيخ المعمر أبو علي الحسن بن أحمد بن هلال المعروف بابن هبل الصالحي بقراءتي عليه بالجامع الأموي بدمشق قلت له : أخبرك شيخك الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الحنبلي فيما شافهك به ؟ قال : أخبرنا به الإمام أبو اليمن الكندي قراءة عليه .

                                                          وقرأت به القرآن كله على الشيخين أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن البغدادي وأبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن الصائغ ، وإلى أثناء سورة النحل على الأستاذ أبي بكر [ ص: 84 ] بن أيدغدي المصريين ، وقرأ كلهم بمضمنه على شيخهم الإمام الثقة أبي عبد الله محمد الصائغ ، وقرأ به على الكمال إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل التميمي ، وقرأ به على أبي اليمن الكندي ، قال الكندي : أخبرنا به مؤلفه الإمام أبو محمد سبط الخياط سماعا وتلاوة .

                                                          كتاب إرادة الطالب

                                                          في القراءات العشر وهو فرش القصيدة المنجدة .

                                                          وكتاب تبصرة المبتدي

                                                          وغير ذلك من تأليف سبط الخياط المذكور وما في ذلك من

                                                          كتاب المهذب

                                                          في العشر تأليف الإمام الزاهد أبي منصور محمد بن أحمد بن علي الخياط البغدادي ، وتوفي بها سادس عشر المحرم سنة تسع وتسعين وأربعمائة .

                                                          وكتاب الجامع

                                                          في القراءات العشر وقراءة الأعمش للإمام أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن فارس الخياط البغدادي ، وتوفي بها في حدود سنة خمسين وأربعمائة .

                                                          وكتاب التذكار

                                                          في القراءات العشر تأليف الإمام الأستاذ أبي الفتح عبد الواحد بن الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا البغدادي ، وتوفي بها سنة خمس وأربعين وأربعمائة .

                                                          وكتاب المفيد

                                                          في القراءات العشر للإمام أبي نصر أحمد بن مسرور بن عبد الوهاب البغدادي ، وتوفي بها في جمادى الأولى سنة اثنين وأربعين وأربعمائة ، فإن هذه الكتب نرويها تلاوة بهذا الإسناد إلى الكندي وتلا بها الكندي وسمعها على شيخه سبط الخياط المذكور .

                                                          [ ص: 85 ] أما كتاب المهذب فعن مؤلفه جده أبي منصور الخياط سماعا وتلاوة .

                                                          وأما كتاب الجامع فقرأه أعني سبطا الخياط ، وتلا بما فيه على أبي بكر أحمد بن علي بن بدران الحلواني وقرأه الحلواني ، وقرأ بما فيه على مؤلفه ابن فارس .

                                                          وأما كتاب التذكار فقرأ بما فيه على أبي الفضل محمد بن محمد بن الطيب البغدادي ، أنا مؤلفه سماعا وتلاوة وقرأت به على الشيوخ الثلاثة المصريين كما تقدم ، وقرءوا على الصائغ ، وقرأ على الكمال الضرير ، أخبرنا عبد العزيز بن باقا قراءة عليه قال : أخبرنا علي بن أبي سعد الخباز ، أخبرنا الحسن بن محمد الباقرحي ، أخبرنا المؤلف .

                                                          وأما كتاب المفيد فقرأ به على جده أبي منصور المذكور وقرأه ، وقرأ بما فيه على مؤلفه .

                                                          كتاب الكفاية

                                                          تأليف الإمام سبط الخياط المذكور في القراءات الست التي قرأها الشيخ الثقة أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر بن الطبر الحريري البغدادي ، وتوفي بها سنة إحدى وثلاثين وخمسائة .

                                                          أخبرني به الشيخ أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين البناء بقراءتي عليه في حادي عشر شعبان سنة سبعين وسبعمائة بالزاوية السيوفية بسفح قاسيون عن شيخه أبي الحسن علي بن أحمد بن البخاري الحنبلي قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي سماعا لما فيه من كتاب الإيجاز وإجازة لباقيه إن لم يكن مسموعا .

                                                          وقرأت بمضمنه القرآن كله على أبي محمد بن البغدادي وعلى أبي بكر بن الجندي كما تقدم ، وأخبرني أنهما قرآ به على الصائغ ، وقرأ به على الكمال بن فارس ، وقرأ به على الكندي قال : قرأته ، وقرأ بما فيه على مؤلفه أبي محمد وعلى الشيخ أبي القاسم بأسانيدهما فيه .

                                                          [ ص: 86 ] كتاب الموضح والمفتاح

                                                          في القراءات العشر كلاهما تأليف الإمام أبي منصور محمد بن عبد الملك بن حسين بن خيرون العطار البغدادي ، وتوفي بها سادس عشر شهر رجب سنة تسع وثلاثين وخمسمائة .

                                                          قرأته بهما القرآن كله على المشايخ المصريين كما تقدم ، وقرءوا بهما على الصائغ ، وقرأ على ابن فارس الكندي على مؤلفها .

                                                          كتاب الإرشاد

                                                          في العشر للإمام الأستاذ أبي العز محمد بن الحسين بندار القلانسي الواسطي ، وتوفي بها في شوال سنة إحدى وعشرين وخمسمائة .

                                                          أخبرني به الشيخ المسند الرحلة أبو حفص عمر بن مزيد المراغي ، ثم المزي بقراءتي عليه غير مرة ، أخبرنا به الشيخ الإمام العلامة أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عمر بن الفرج الفاروثي الشافعي فيما شافهني به إن لم يكن سماعا ، قال : أخبرنا به والدي ، أبو إسحاق إبراهيم قراءة وتلاوة ، أخبرنا أبو السعادات الأسعد بن سلطان الواسطي سماعا وتلاوة قال : أخبرنا المؤلف كذلك قال شيخ شيخنا ، وأخبرنا به أيضا أبو عبد الله الحسين بن أبي الحسن بن ثابت الطيبي الواسطي سماعا وتلاوة ، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن منصور بن عمران بن الباقلاني الواسطي كذلك قال أخبرنا المؤلف كذلك .

                                                          وقرأته أجمع على الشيخ الإمام العالم التقي أبي محمد عبد الرحمن بن الحسين بن عبد الله الواسطي الشافعي ، وأخبرني أنه قرأه على الشيخ الإمام أبي الفضل يحيى بن عبد الله بن الحسن بن عبد الملك الواسطي الشافعي مدرس واسط قال : أخبرنا به الإمام الشريف أبو البدر محمد بن عمر بن أبي القاسم عرف بالداعي الرشيدي [ ص: 87 ] الواسطي قال : أخبرنا ابن الباقلاني الواسطي سماعا وتلاوة عن المؤلف كذلك ، وهذا سند عال متصل إلى المؤلف رجاله واسطيون .

                                                          وقرأت به القرآن كله على المشايخ الثلاثة المصريين كما تقدم ، وأخبروني أنهم قرءوا به جميع القرآن على شيخهم أبي عبد الله المصري ، وقرأ على إبراهيم بن أحمد بن فارس ، وقرأ به على زيد بن الحسن ، وقرأ به على عبد الله بن علي ، وقرأ به على المؤلف .

                                                          كتاب الكفاية الكبرى

                                                          لأبي العز القلانسي المذكور ، أخبرني به شيخنا أبو حفص عمر بن الحسن المذكور بقراءتي عليه عن شيخه الإمام أبي العباس أحمد بن إبراهيم المذكور عن أبي عبد الله الطيبي وغيره سماعا وتلاوة كذلك عن المؤلف كذلك وقرأت به جميع القرآن على شيوخي المصريين عن تلاوتهم بذلك على الصائغ ، وقرأ به علي بن فارس ، وقرأ به على الكندي ، وقرأ به على سبط الخياط ، وقرأ به على مؤلفه .

                                                          كتاب غاية الاختصار

                                                          للإمام الحافظ الكبير أبي العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد العطار الهمداني ، وتوفي بها في تاسع عشر جمادى الأولى سنة تسع وعشرين وخمسمائة .

                                                          أخبرني به الشيخ الرحلة المعمر أبو علي الحسن بن أحمد بن هلال الصالحي الدقاق بقراءتي عليه بالجامع الأموي في شهر رمضان سنة خمس وسبعين وسبعمائة قال : أخبرنا الإمام الزاهد أبو الفضل إبراهيم بن علي بن فضل الواسطي مشافهة قال : أخبرنا به الإمام شيخ الشيوخ أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن سكينة البغدادي كذلك قال : أخبرني به مؤلفه سماعا وتلاوة وقراءة .

                                                          وقرأت بمضمنه من أول القرآن العظيم إلى قوله تعالى : إن الله يأمر بالعدل والإحسان [ ص: 88 ] في سورة النحل على الأستاذ أبي بكر بن أيدغدي بالقاهرة ، وأخبرني أنه قرأ بمضمنه جميع القرآن على الشيخ الإمام العلامة أبي إسحاق إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن خليل الجعبري ببلد الخليل - عليه الصلاة والسلام - قال : أخبرني الشريف أبو البدر محمد بن عمر بن القاسم الواسطي شيخ العراق المعروف بالداعي إجازة .

                                                          ( ح ) وقرأت بأكثر ما تضمنه جميع القرآن على شيخنا الأستاذ أبي المعالي محمد بن أحمد بن اللبان ، وقرأ كذلك على شيخه الأستاذ أبي محمد عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه الواسطي ، وقرأ به على الشريف الداعي المذكور ، وقرأ به على أبي عبد الله محمد بن محمد بن هارون المعروف بابن الكمال الحلي ، وقرأ به على مؤلفه .

                                                          كتاب الإقناع

                                                          في القراءات السبع تأليف الإمام الحافظ الخطيب أبي جعفر أحمد بن علي بن أحمد بن خلف بن الباذش الأنصاري الغرناطي ، وتوفي بها في جمادى الآخرة سنة أربعين وخمسمائة .

                                                          قرأت به القرآن كله على أبي المعالي بن اللبان ، وأخبرني أنه قرأ بمضمنه على أبي حيان ( ح ) ، وأخبرني به أبو المعالي المذكور والإمام الأستاذ النحوي أبو العباس أحمد بن محمد بن علي العنابي والأستاذ المقري أبو بكر عبد الله بن أيدغدي الشمسي سماعا لبعضه ، إلا أن الأول حدثني به من لفظه قالوا : قرأناه وقرأنا به على أبي حيان المذكور قال : قرأته على أبي جعفر أحمد بن الزبير الثقفي بغرناطة إلا الخطبة فسمعتها من لفظه . أنا أبو الوليد إسماعيل بن يحيى الأزدي العطار ( ح ) ، وأنبأني به الثقات عن ابن الزبير المذكور إجازة ، وقال أبو حيان أيضا وقرأته على أبي علي بن أبي الأحوص بمالقة ، أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسين الكواب [ ص: 89 ] قراءة عليه لكثير منه ومناولة لجميعه قالا - أي العطار والكواب - : أنا أبو جعفر أحمد بن علي بن حكم قال العطار سماعا وإجازة ، زاد الكواب وأبو خالد يزيد بن رفاعة قالا : أخبرنا أبو جعفر بن الباذش قال أبو جعفر بن الباذش قال أبو حيان وأخبرنا القاضي أبو علي كما تقدم عن أبي جعفر بن الباذش وهو آخر من روى عنه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية