الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء أنه يصليهما في البيت

                                                                                                          432 حدثنا أحمد بن منيع حدثنا إسمعيل بن إبراهيم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد المغرب في بيته قال وفي الباب عن رافع بن خديج وكعب بن عجرة قال أبو عيسى حديث ابن عمر حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد المغرب في بيته ) المراد من المعية هذه مجرد المتابعة في العدد وهو أن ابن عمر صلى ركعتين وحده كما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين لا أنه اقتدى به عليه الصلاة والسلام فيهما ، قاله العيني . وقال الحافظ بنحو ذلك ، ثم قال : فلا حجة فيه لمن قال يجمع في رواتب الفرائض ، انتهى . وأحاديث الباب تدل على أن الأفضل أن يصلي سنة المغرب في البيت .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن رافع بن خديج وكعب بن عجرة ) بضم العين المهملة وسكون الجيم والراء المهملة ، أما حديث رافع فأخرجه ابن ماجه بلفظ : اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم السبحة بعد المغرب . وأما حديث كعب بن عجرة فأخرجه أبو داود بلفظ : أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى مسجد بني الأشهل فصلى فيه المغرب فلما قضوا صلاتهم رآهم يسبحون بعدها فقال هذه صلاة البيوت .

                                                                                                          قوله : ( حديث ابن عمر حديث حسن صحيح ) وأخرجه البخاري .




                                                                                                          الخدمات العلمية